اعطت الحكومة الاسرائيلية امس الضوء الاخضر لاستيعاب نحو 20 ألفاً من الاثيوبيين اليهود، معظمهم من "الفالاشمورا"، اي الاثيوبيين اليهود الذين أجبروا على اعتناق المسيحية. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية ان "الحكومة وافقت بالاجماع على هذه المسألة اثر اقتراح قدمه وزير الداخلية إيلي يشائي". واضاف انه "سيتم تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الداخلية قريبا لوضع قرار الحكومة موضع التنفيذ". وأوضحت مصادر في وزارة الداخلية ان قرار الحكومة يتعلق بانتقال 17 الفاً من افراد مجموعة "الفالاشمورا" وثلاثة آلاف آخرين من الاثيوبيين اليهود الفالاشا المنتشرين في قرى متفرقة داخل اثيوبيا. واضافت ان موفدين من وزارة الداخلية الاسرائيلية وممثلين عن الحاخامية سيتوجهون قريبا الى اثيوبيا من اجل الاعداد لرحيل هؤلاء المهاجرين الى اسرائيل. وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ان هؤلاء الموفدين سيقومون بالتحقق من ديانة المرشحين للرحيل، خصوصاً الاصول اليهودية لوالدة كل منهم. وينص القانون الموضوع الذي وضعته الحاخامية في شأن الهجرة، على ان كل مولود من ام يهودية هو يهودي. وفي 12 كانون الثاني يناير الماضي، تظاهر نحو ثلاثة آلاف من المهاجرين من اثيوبيا امام مقر رئاسة الوزراء الاسرائيلية في القدس لتسمح اسرائيل لأقاربهم بالانضمام اليهم، على رغم التشكيك بديانتهم اليهودية. واعلن المتظاهرون انهم ضحايا "التمييز العنصري"، مطالبين برفع القيود المفروضة على هجرتهم. وينتمي معظم هؤلاء الاقارب الى "الفالاشمورا" ويقيمون في اديس ابابا وفي ولاية غوندار شمال غرب. وهم يؤكدون ان "حق العودة" الذي يسمح لكل يهودي في العالم بالاستقرار في اسرائيل يطبق عليهم. الا ان مسألة ديانتهم اليهودية موضع جدل منذ سنوات بين المسؤولين السياسيين والدينيين الاسرائيليين الذين يطالبون بتحولهم الى اليهودية. ووصل الى اسرائيل 2246 مهاجراً من اثيوبيا العام 2000 و3298 في 2001 و2693 في 2002، وفق ما تفيد ارقام وزارة الهجرة الاسرائيلية. واتهمت الجامعة العربية في منتصف كانون الثاني يناير اسرائيل بالاستعداد لاستقبال اكثر من 20 الف اثيوبي يهودي واسكانهم في مستوطنات قطاع غزة والضفة الغربية التي تفرغ من سكانها.