اكد ديبلوماسي اسرائيلي ل "الحياة" في اديس ابابا ان حكومته اكتشفت في العام 1991 ان 350 شخصاً فقط، من بين 2228 هاجروا من اثيوبيا في ذلك العام، هم من اليهود. وتأكد لمراجع دولية عديدة ان "الفالاشا" الذين هاجروا الى اسرائيل ليسوا كلهم من اليهود، بل هم أقلية بين آلاف رتّبت هجرتهم منذ العام 1985. واختير اخيراً 26 ألفاً من الفالاشا، بحسب ادعائهم، للهجرة الى "أرض الاجداد" في اسرائيل، وينتظر 10 آلاف منهم في مدينة غوندار شمال اثيوبيا وال16 ألفاً الآخرين في العاصمة اديس ابابا حيث يتم ترحيل سبع الى ثماني عائلات الى اسرائيل كل اسبوع او اسبوعين، وذلك لعدم إثارة السلطات الاثيوبية التي تمنع حصول هجرات جماعية، لكنها لا تستطيع منع افراد من السفر استناداً الى الدستور. واللافت في قضية ترحيل الفالاشا هو ان غالبيتهم لا تنتمي فعلاً الى هذه الشريحة من اليهود، بل هم مسيحيون من طائفة الارثوذكس. وقال الديبلوماسي في السفارة الاسرائيلية في اديس ابابا الذي طلب عدم نشر اسمه، ل"الحياة"، أن "هجرة اليهود في عمليات منظمة الى اسرائيل ليست بالأمر الجديد، فهذه العمليات لم تتوقف منذ عملية موسى الاولى التي نُظّمت في العام 1985 عبر السودان، ونقلت 10 آلاف شخص الى تل ابيب". ويتابع الديبلوماسي نفسه، ان سفارته في اديس ابابا رحّلت في العام 1999 نحو 12 ألف يهودي من قرية قوارا، على مسافة 35 كلم من مدينة غوندار التي تبعد 800 كلم من اديس ابابا، وان الحكومة الاسرائيلية كانت تعتقد بأنهم آخر ما تبقى من اليهود الفالاشا في اثيوبيا. وتزعم السفارة الاسرائيلية في اديس ابابا أنها لا تستطيع التمييز بين اليهود وغير اليهود. وتؤكد ان كل الاشخاص ال26 الفاً الذين اختيروا للهجرة واستكملوا كل اجراءاتها "ليسوا كلهم من اليهود". "الحياة" زارت اخيراً معسكرات الفالاشا الذين ينتظرون يوم الرحيل من غوندار في شمال اثيوبيا، واستقصت قضيتهم في اديس ابابا. راجع تحقيق من غوندار، ص7