رداً على تعقيب الأخ أسامة عامر على مقابلة رمضان عبدالله شلّح، أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، في "الحياة"، وقوله إن حركة "الجهاد" هي أول من نفذ عملية استشهادية قام بها الشهيد أنور عزيز، في13/12/1993، نود أن نسجل الملاحظات الآتية: 1 - ان الأخ أسامة عامر ربما لا يعرف أن حركة "الجهاد الإسلامي" نفذت كثيراً من العمليات العسكرية، منذ منتصف الثمانينات، أشهرها عملية ميدان فلسطين في 8/12/1986، وقتل قائد الشرطة العسكرية، رونطال، بغزة في 2/8/1987، ونفذها الشهيد سامي الشيخ، والشجاعية في 6/10/1987، وعشرات غيرها من العمليات، وكلها سابقة على تأسيس "حماس" التي التحقت في ما بعد بنهج العمل المقاوم بفضل الله. 2 - نحيل الأخ عامر الى ما نُشر في تقرير "الحياة" في 7/6/2002 أي بعد يومين على عملية مجدو، التي نفذتها حركة "الجهاد" في 5/6/2002، وقُتل فيها 18 جندياً صهيونياً، وأصيب ما يقرب من خمسين آخرين. وكان التقرير بعنوان "رائد زكارنة فتح باب العمليات الاستشهادية". والتقرير الذي كتبه مراسل "الحياة" من غزة استقى معلوماته من "حماس" وأوساطها. وهي لم تغب عن الدكتور رمضان، وذاكرته المُستظهرة، والتي يبدو أنها لم تقل كل ما عندها عندما أجاب عن السؤال عما سبق تاريخ 6/4/1994. 3 - ان معظم ما يورده عامر من عمليات، يقول ان الذاكرة المُستظهرة نسيتها، لا علاقة له بالسؤال، وبعضها لم يسمع به أحد من قبل كتلك السيارة المفخخة التي انفجرت تحت بناء مكون من 15 طابقاً في تل أبيب، وتكتم عليها العدو، بحسب كلام الأخ عامر! وحتى لو لم يتكتم العدو على ذلك، فالكلام لم يكن على عمليات عسكرية وسيارات مفخخة من دون استشهادي. 4 - بعيداً عن محاولة اعادة كتابة التاريخ بأثر رجعي، كما يحلو لبعض الفصائل أن تفعل للأسف. نحيل الأخ عامر، والأخوة القراء، الى مقابلة مؤسس حركة "الجهاد" وأمينها العام السابق، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، في مجلة "فلسطين المسلمة"، وتصدرها "حماس"، في عدد آذار مارس 1995، بعد عملية بيت ليد التي نفذتها حركة "الجهاد الإسلامي" في 22/1/1995، وذكر فيها عمليات يعود تاريخها الى 1989، ووصفها بالاستشهادية. بيروت - هيثم عمران كاتب فلسطيني مقيم