أكد الدكتور رمضان شلّح الأمين العام ل"الجهاد الإسلامي" أن الحركة كانت وراء اطلاق أول عملية استشهادية في فلسطين في 1993. ولاحظ ان المقاومة اللبنانية كانت سباقة عبر العملية التي استهدفت مقر المارينز في بيروت في 1983. وكان شلّح يتحدث إلى "الحياة" في حوار تنشره على حلقات بدءاً من اليوم راجع ص10. وكشف جوانب غير معروفة عن اغتيال سلفه الدكتور فتحي الشقاقي، نافياً أن تكون الاستخبارات الإسرائيلية استطاعت الاقتراب منه عن طريق "الجهاد". وسجّل عتباً شديداً على طرابلس، إذ استخدم الشقاقي جواز سفر ليبياً في الرحلة التي أوقعته في مصيدة "الموساد". وتحدث شلّح عن هجمات 11 أيلول سبتمبر وموقفه من قتل المدنيين وقصة الرسالة التي تلقاها من الدكتور أيمن الظواهري زعيم "الجهاد" المصري. وتوقف عند الاستشهاديين وعملية إعدادهم روحياً وعملياتياً. واعترف بتلقي التنظيم مساعدات من إيران، وتحدث عن العلاقة مع "حزب الله"، وكشف ان قائداً من "الجهاد" هو محمود طوالبة أعد الحزام المتفجر لأخيه الاستشهادي وحزن حين لم ينفجر، وقد استشهد الطوالبة لاحقاً. وقال شلّح إن العمليات المشتركة التي نفذتها "سرايا القدس" التابعة ل"الجهاد" و"كتائب شهداء الأقصى" القريبة من "فتح"، كانت "ثمرة علاقة ميدانية وتعاون حقيقي". ولاحظ أن "كتائب شهداء الأقصى ليست تنظيماً موحداً بقيادة واحدة في فلسطين. الكتائب مجموعات متفرقة في المدن والقرى والمخيمات".