"فريدا" إخراج: جولي تايمور اخيراً في الصالات، بعد المهرجانات، هذا الفيلم الذي حلم به الكثيرون قبل سلمى حايك، لكن هذه الممثلة المكسيكية، من اصول لبنانية بعيدة، حلمت به ثم حققته معتبرة اياه فيلم عمرها، وطريقها الى نجومية ذات نكهة جدية وثقافية. والفيلم يدور حول بعض فصول الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو، التي عاشت حياة عامرة بالمغامرات والآلام والنضالات السياسية الى جانب الحزب الشيوعي المكسيكي، ثم مناصرة لتروتسكي وكل هذا وسط عشرات اللوحات التي رسمتها لنفسها ولعالم احلامها الغريبة، كما وسط غرام عجيب ومؤلم عاشته مع زوجها الرسام الشيوعي دييغو ريفيرا. "الصبي يبقى في الصورة" اخراج: مورغن وبورشتاين قد لا يكون اسم المنتج الأميركي روبرت ايفانز، شهرة رومان بولانسكي او مارتن سكورسيسي... ولكن من المؤكد ان اي كتاب يكتب عن هذين وعن غيرهما من كبار الذين صنعوا السينما الأميركية منذ السبعينات من القرن الماضي، لا يمكنه ان يخلو من اسمه ومن الحديث عن فصول من حياته وعلاقته بنهضة السينما الأميركية. ومن هنا كانت فكرة جيدة فكرة هذا الفيلم المميز الذي جعل من حياة ايفانز وجهاده في سبيل سينما متقدمة وفنية لا تكون، في الوقت نفسه مملة. فالفيلم عن حياة ايفانز وعن علاقاته الصاعدة الهابطة مع زملائه ونضاله من اجل تمويل افلام لم يكن يؤمن بها احد غيره. ثم حققت إذ حُققت، نجاحات تأسيسية. "الفيلم الضاري" اخراج: كاثي مالكاسيان وجف ماكرات فيلم جديد من افلام التحريك التي بدأت تحقق نجاحات كبيرة في الآونة الأخيرة، سواء أكانت اميركية ام يابانية. وهذا الفيلم مرشح الآن لتحقيق نجاح كبير بالنظر الى انه محصن في ابتكاراته الجديدة التي تضيف، مثلاً، بعد العمق الثالث، الى البعدين المعهودين في الصورة. وكذلك ثمة تجديد هنا في الموضوع: فالحبكة تدور حول الصبية اليزا التي ترافق اهلها في رحلة صيد الى افريقيا، وغايتها ان تصور الحيوانات الضارية ووسائل عيشها. فإذا بأهلها يدهشون إذ يكتشفون قدرتها الفذة على مخاطبة الحيوانات بلغتهم، وكذلك على عيش حياتهم وتدجين بعض من يمكن تدجينه منهم.