نيويورك - "الحياة" - في العام 1973 نال المخرج الأميركي جيري شاتسبرغ السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وهو منذ ذلك الحين لم يعد الى مسرح السينما في العالم، على الرغم من تحقيقه أفلاماً عدة بعد فيلمه الفائز يومذاك "الفزاعة". وهو غائب عن الاخراج عمليا، منذ العام 1989 حيث عرض له فيلم "الصديق المستعاد" الذي لم يحقق ما كان يأمله له من نجاح. آخر أخبار هذا الغائب الكبير، والذي كان من آمال التجديد في السينما الأميركية في زمن شهد بدايات فرانسيس نورد كربولا وستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيسي، انه عاد اخيراً الى السينما وحقق فيلما ينجزه في هذه الأيام بالذات عنوانه - "اليوم الذي تعود فيه الأحصنة الصغيرة". حتى كتابة هذه السطور، لا يعرف شيء كثير عن سيناريو الفيلم أو حتى عن تفاصيل موضوعه، وان كان عُرف - على الأقل… انه يدور حول شاب فرنسي يلعب دوره فيوم كانيه يزور نيويورك ليعيش حياة الصخب فيها، فإذا بحياته هناك تتحول الى جحيم، واذا بحياة الليل والأزقة البائسة تلتهمه من كل جانب. لا بأس ان نذكر هنا ان الفيلم من انتاج فرنسي. فاذا كان الأميركيون نسوا جير شاتسبرغ طوال سنوات عديدة، فان الفرنسيين لم ينسوه، ولم ينسوا بالطبع انه كان واحداً من نجوم "كان"، ذات يوم. ومن هنا، بالتالي، كون موضوع فيلمه موضوعاً له علاقة بفرنسا بشكل أو بآخر. ومن المحتمل - على أية حال - ان يعرض الفيلم في فرنسا، قبل عرضه في الولاياتالمتحدة. إذ أعلن منذ الآن انه سوف يعرض في الصالات الباريسية خلال شهر شباط فبراير المقبل، وان كان ممثله الرئيسي، الفرنسي ، قال انه كان يفضل ان يعرض الفيلم في مهرجان "كان" المقبل، حيث يصار الى الاحتفال بعودة شاتسبرغ الى السينما بعد غياب.