آغنس براون اخراج: انجليكا هوستون في فيلمها الثاني، كمخرجه، تلفت انجليكا هوستون الانظار، وفي بعض اللحظات، اكثر مما تلفتها كممثلة. خصوصاً وان ابنة جون هوستون، ورفيقة جاك نيكلسون السابقة، اختارت ان تصور الفيلم في ايرلندا، مسقط رأس ابيها ووطنها الاول. وعن موضوع يليق جزء منه بسينما ابيها الكبرى، ويبدو جزء آخر منتم الى عوالم البريطاني كين لوتش. يتحدث هذا الفيلم عن آغنس براون، الارملة التي تعيش في مدينة دبلن خلال سنوات الستينات، وتحلم بأن تتفرج على حفلة غنائية يقدمها توم جونز، على رغم فقرها ومسؤوليتها عن سبعة اطفال. وعلى الرغم من انها تجد نفسها مجبرة على استدانة بعض نقود تمكنها من دفن زوجها. وهذا الفيلم الذي كان في امكانه ان يأتي على شكل دراما بؤسوية مثيرة للدموع، أتى عبر كاميرا انجليكا التي تقوم بالدور الرئيسي، على شكل كوميديا ونشيد الى الحياة. قوى الطبيعة اخراج: برونون نيوز هذا الفيلم الذي يعرض في الصالات الأوروبية منذ اسابيع قليلة ويلقى قدراً لا بأس به من النجاح، هو في المقام الأول حكاية حب. لكن غرابته تكمن في ان الحب الذي يحكي عنه، حب بنته المصادفات خطوة خطوة، وما كان له ان يقوم لولا قوى الطبيعة الصاخبة، من مطر ورياح وزوابع، وفرت للعاشقين فيه فرص التلاقي. والعاشقان هنا هما ساندرا بولوك وبن آفلك. ساندرا تمثل دور فتاة متحررة من العقد، وبن يمثل دور كاتب نيويوركي مستقيم، يعيش آخر ايام عزوبيته قبل الزواج. لقاء الاثنين، كان اذن صدفة، لكن نهايته تحفل بالمفاجآت. تيتوس اخراج: جولي تايمور بالنسبة الى شكسبير، كل الأساليب والأنواع جُربت سينمائياً مع مسرحياته، باستثناء ان تقوم امرأة باقتباس فيلم عن مسرحية من مسرحياته. كان هذا، حتى الآن، نقصاً سدته المخرجة المسرحية الاميركية المعروفة جولي تايمور، التي قررت تنتقل بشكسبير من خشبة المسرح الى شاشة السينما. المسرحية التي اختارتها هي "تيتوس اندريكوس"، لكنها بدلاً من ان تجعل احداثها تدور ايام الرومان، جعلتها متعددة العصور وأشبه بتأمل فلسفي - جمالي لألفي عام من تاريخ البشرية. الدوران الرئيسيان يقوم بهما جسيكا لانغي وانطوني هوبكنز، الذي نذكّر بأنه كان، خلال العمل على هذا الفيلم بالذات، اعلن عن رغبته ترك مهنة التمثيل نهائياً نراه في الصورة مع المخرجة.