حققت المذيعة شافكي المنيري نجاحاً جماهيرياً واسعاً خلال برامجها المتميزة وكانت بدايتها في القناة الثالثة وانتقلت للعمل في محطة "ام بي سي" في بداية انطلاقتها وعادت الى القاهرة لتستقر ويعرض لها منذ سنوات برنامجها الجماهيري الناجح "ماسبيرو" الذي يتناول الكثير من المواضيع الساخنة. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: بين التلفزيون المصري ومحطة "ام بي سي" كانت رحلتك التلفزيونية، ما الخبرات التي اكتسبتها خلال هذه المرحلة؟ - في التلفزيون المصري كانت بدايتي التي وضعتني على الطريق الصحيح عندما قدمت اكثر من برنامج على القناة الثالثة ولكن النقلة الحقيقية في حياتي العملية كانت عند عملي في محطة "ام بي سي" في لندن وهي اهم مدرسة اعلامية استفدت منها لأن المذيعة هناك عليها مسؤولية كبيرة جداً في كل ما يتعلق بالبرنامج حتى الموسيقى والمونتاج والغرافيك، وعلى المذيعة ان تثبت وجودها من التاسعة صباحاً كل يوم حتى لو لم يكن لها عمل لتشارك في كل التفاصيل، لذلك تدربت على كل ما يخص العمل البرامجي والاداري. هل كان تخطيطك منذ البداية ان تعملي كمذيعة سواء في التلفزيون المصري او في اي محطة فضائية أخرى؟ - لم أخطط أبداً لأن اعمل كمذيعة، والصدف لعبت دوراً كبيراً في ذلك. فعبد التحاقي في كلية الالسن كنت اسعى للعمل كمرشدة سياحية ولكن جاء تدريبي في الرقابة في التلفزيون المصري وبالصدفة وقتها اعلنوا عن حاجتهم مذيعات للعمل في القناة الثالثة فشجعني من حولي وبالفعل تقدمت ونجحت، بعدها حصّلت دبلوماً في الاذاعة والتلفزيون وقدمت برامج منوعات مثل "ريبورتا"، "ولا في الاحلام"، "ستديو واحد" "الناس والدرما"، "مسافر زاده الخيال"، وانتقلت بعدها للعمل في القناة الاولى وقدمت برنامج "تاكسي السهرة"، وعرض علي وقتها السفر الى لندن والعمل في "ام بي سي" فقد كانوا يطلبون وجوهاً جديدة لأن القناة كانت في بدايتها وكنت اول مذيعة تعمل هناك حتى قبل اللبنانيات، وعملت معهم لمدة 4 سنوات ثم رجعت بعد زواجي للعمل في التلفزيون المصري مرة أخرى. لا أحب الغربة وهل كان زواجك هو السبب الوحيد وراء رجوعك؟ - ابداً، فأنا لا احب الغربة أبداً ولا اطيق البعد عن اسرتي ووطني على رغم جمال الحياة في لندن ومتعة العمل في "ام بي سي" الا أنني كنت اخشى دائماً ان تسرقني الغربة. زواجي شجعني على أن انفذ القرار الذي كنت اتخذته بالفعل. بعض النساء يعتبر الزواج عائقاً لطموحاته، فهل قلل زواجك من الفنان ممدوح عبدالعليم من طموحاتك ام أضاف اليها؟ - الزواج لا يقلل من الطموح اطلاقاً اذا كان الزوج واعياً ومثقفاً مثل زوجي ممدوح عبدالعليم. تعلمت منه الكثير وهو قارئ جيد وله آراؤه ومواقفه، نظراً لتخصصه اساساً لأنه خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم "سياسة" وأستشيره دائماً في القضايا والمواد التي اقدمها في برنامج "ماسبيرو"، وهو ايضاً يشجعني على القراءة والاطلاع. وكيف تم ترشيحك لبرنامج "ماسبيرو"؟ - بعد عودتي من لندن فكرت في تقديم برنامج اجتماعي، وكانت رئيسة التلفزيون زينب سويدان تفكر في تقديم برنامج جماهيري كبير، وبالفعل كانت هذه الفكرة هي "ماسبيرو" وكانت الحلقة الاولى منه عبارة عن استطلاع ل60 شخصية لامعة في مختلف المجالات من فن وسياسة وثقافة حول رأيهم في فكرة هذا البرنامج وجميعهم اثنوا عليه، بعدها توالت الحلقات. كيف تستعدين لبرنامج يقدم على الهواء مثل "ماسبيرو"؟ - بالتحضير الجيد لكل موضوع يتم تناوله ونتناقش جميعاً في طريقة تناوله وتقديمه وأسماء الضيوف. احترم النقد البنَّاء استضافتك للمخرج مروان وحيد حامد ابن زينب سويدان، كان مثار تساؤلات واتهامات لك بمحاولة التقرب من رئيسة التلفزيون على حساب البرنامج؟ - سمعت هذا الكلام ولم اعره اي اهتمام، فأنا احترم جداً النقد البناء، لكن النقد غير اللائق والذي لا يبنى على أساس، لا يستوقفني ولا احترمه، ومثل هذا النوع من النقد اتسلى بقراءته وقت فراغي فقط، وموضوع هذه الحلقة كان عن فيلم "لي لي" الذي حصل على ثماني جوائز عالمية. ومروان وحيد حامد هو مخرج هذا الفيلم وهو لا يحتاج الى الظهور في التلفزيون المصري على الاطلاق ويكفيه احتفال العالم كله به. ومروان مخرج موهوب وناجح ولكن الناس تحاسبه على شهرة والده الكاتب الشهير وحيد حامد ووالدته رئيسة التلفزيون زينب سويدان. وفي هذه الحلقة استضفنا فريق العمل في الفيلم كله، واوصت السيدة زينب سويدان بعدم التركيز على مروان حتى في الحوار على رغم انه مخرج العمل. مروان حامد مخرج موهوب ومن حقه الظهور على شاشة وطنه. تهتمين بمناقشة قضايا ومشكلات اجتماعية كثيرة، فهل تعتقدين ان مناقشة هذه المواضيع في برنامج تلفزيوني تساهم في حلها؟ - اذا لم يستطع البرنامج حلها في شكل كامل فهو على الاقل سينجح في فتح حوار بين افراد الاسرة حول هذه المشكلة سواء كانت خاصة او عامة، وهذا في حد ذاته غير قليل اذ انه يعوّد الشباب على المناقشة والتعبير عن آرائهم ومشكلاتهم.