اتفق قادة دول "تجمع صنعاء" الذي يضم اليمن والسودان واثيوبيا، في ختام قمتهم التي انعقدت ليوم واحد أمس في اديس ابابا، على تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الدول الثلاث لمكافحة الارهاب في منطقة القرن الافريقي، وأصدروا بياناً مشتركاً جددوا فيه "التزامهم التعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الارهاب". وكان رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي افتتح أعمال الدورة الثانية للقمة الثلاثية ل"تجمع صنعاء"، وعقد في ختام القمة مؤتمراً صحافياً شارك فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس السوداني عمر البشير. وقال زيناوي ان اجتماع القمة "ركز على القضية الأمنية في المنطقة، وعلى النجاحات والجهود الممتازة التي حققتها اليمن في مكافحة الارهاب وتعزيز الأمن، خصوصاً في منطقة جنوبالبحر الأحمر وفي منطقة القرن الافريقي عموماً". وأضاف ان "مكافحة الارهاب في المنطقة تحتم التعاون" بين الدول الثلاث، "وتعاوننا يرتكز على تبادل المعلومات في مجال نشاطات ارهابية تجرى في أي من الدول الثلاث او في كل المنطقة". وأوضح ان الرئيس اليمني اطلع القمة على تجربة بلاده وجهودها في مكافحة الارهاب والارهابيين على أرضها. وقال الرئيس صالح ان "الارهاب هو ضد حقوق الانسان عموماً، ولا يقتصر فقط على المتطرفين الاسلاميين، إذ ليس للارهاب دين أو مذهب لأن هناك ارهاباً اسرائيلياً ايضاً في المنطقة". وأوضح رداً على سؤال: "ان هذا التجمع لم ينشأ للتحالف ضد أي دولة في المنطقة... اريتريا دولة شقيقة وجارة لدول التجمع ونرحب بانضمامها للتجمع في أي وقت". وفي ما يتعلق بالشأن الاريتري، قال زيناوي ان هناك واقعاً لا يخفى على أحد وهو "أن اريتريا لديها مشاكل مع عدد من جيرانها وهي تشكل عاملاً لعدم الاستقرار في المنطقة". كما قال الرئيس البشير: "ليس سراً ان اريتريا تعمل على نحو كبير لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان بمساعدة عناصر تخريبية". وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية الاريتري علي سيد عبدالله من الدوحة أمس إن قمة اديس ابابا "موجهة ضد اريتريا". لكنه اضاف ان "هذا التحالف ليس له مكان في عالم اليوم". واضاف في تصريحات الى "الحياة" في ختام زيارة لقطر ان تجمع صنعاء "لا يشكل تهديداً لنا... لسنا منزعجين من هذا التحالف الذي ولد ميتاً".