اعتبر الرئيس الاريتري اساياس افورقي قيام حلف سوداني - يمني - اثيوبي للضغط على بلاده "مسعى فاشلاً لن يحقق أي هدف"، وقال ان "ذلك لن يرعبنا". وفيما اتهم الخرطوم بدعم اديس ابابا خلال الحرب الاثيوبية - الاريترية، رافضاً ما اسماه "الابتزاز السوداني بمحاولة الاستثمار في المشكلة" بين بلاده واثيوبيا. وأشار الى "قوى خارجية تقف وراء التصعيد اليمني الأخير". وجاء حديث افورقي الى وسائل الاعلام المحلية في ضوء تطورات الاوضاع في القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر وعشية القمة الثالثة للرئيسين اليمني علي عبدالله صالح والسوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في صنعاء. ويؤكد مراقبون في العاصمة الاريترية ان الهدف الاساسي من القمة هو فرض طوق من العزلة والحصار على اسمرا التي تتصاعد حدة التوتر بينها وبين صنعاءوالخرطوم، في وقت تعيش اريتريا قطيعة تاريخية مع جارتها اثيوبيا. واعرب افورقي عن شكوكه لكنه لم يبد مخاوف أو قلق من القمة الثلاثية التي يقول القائمون على أمرها انها للبحث في اوضاع الصومال، لكنهم لم يخفوا الاشارة الى جارتهم الصغيرة اريتريا. واكد افورقي على ان ملف جزر حنيش اغلق قبل عامين ولا عودة لفتحه، رافضاً "الانجراف وراء التصعيد اليمني لأنه لن يقضي الى نتيجة". وقال: "ان التصعيد اليمني المقصود ضد اريتريا تقف وراؤه قوى خارجية، وهذا امر مفروغ منه في اعتقادنا". وذكر ان سلطاته "تصادر الاسماك، خصوصاً من الصيادين الذين يدخلون مياهنا اكثر من مرة". وكان افورقي اتهم عناصر يمنية بالتسلل الى المياه الاريترية والقيام بأعمال مشبوهة تحت غطاء الصيد. وزاد قائلاً: "في ما يتعلق بارتباط هذه الاحداث بدول اخرى تحاول فرض الحصار على اريتريا من خلال اقامة حلف جديد في المنطقة... هذا لن يرعبنا... مثل هذه المحاولات والمؤامرات لا تكشف الا ضعف الاطراف التي تقف وراءها. اما قيام احلاف أو مؤازرة هذا الطرف فهذا مسعى فاشل ولا يساهم الا في عرقلة فرص التعاون التي كان ينبغي استثمارها". وجدد افورقي رفض بلاده الاتهامات السودانية بتورط اسمرا في المعارك التي تخوضها المعارضة السودانية في شرق السودان، معتبراً ذلك "اضافة للاخطاء السابقة التي كانت ترتكبها الخرطوم ضد اسمرا، اذ كانت الحكومة السودانية تعمل كمساعد للغزو الاثيوبي، ومحاولات الابتزاز واستثمار المشكلة مع اديس ابابا للضغط علينا". وتحدث افورقي عن دعم يمني واثيوبي حالياً للحكومة السودانية.