وقعت شركة "أبوظبي لبناء السفن" عقداً مع القوات المسلحة في دولة الإمارات بقيمة 500 مليون دولار لبناء ستة زوارق حربية، في إطار مشروع اطلق عليه "بينونة" نسبة إلى إحدى أهم المناطق في إمارة أبوظبي، وذلك في أهم عقد دفاعي يتم ارساؤه على شركة في منطقة الخليج العربي، مما يعزز من مكانة شركة "أبوظبي لبناء السفن" في مجال صناعة وبناء السفن البحرية عالمياً. وأعرب عبدالله ناصر بن حويليل المنصوري، رئيس مجلس إدارة الشركة، في بيان وزع أمس، عن اعتزازه بتوقيع هذا العقد مع القوات المسلحة في دولة الإمارات، وقال: "نحن فخورون بهذا العقد المهم ونود أن نعبر عن شكرنا للثقة التي منحوها لنا". وأكد أن الشركة بذلت جهداً كبيراً خلال العامين الماضيين للإعداد لهذا المشروع، مشيراً إلى أنها تمتلك المنشآت والكفاءات البشرية وكل المقومات اللازمة لتنفيذ مشاريع ضخمة مثل مشروع "بينونة". ويشمل العقد تصميم وبناء الطراز الجديد من الزوارق المتعدد الأغراض الحامل للصواريخ والذي اطلق عليه طراز "بينونة"، بطول 70 متراً مع مختلف التدريبات وخدمات الإمداد المرافقة. وتقوم شركة الانشاءات الميكانيكية النورمندية "سي ام ان" الفرنسية بتصميم الزوارق بموجب عقد فرعي مع شركة "أبوظبي لبناء السفن" ينص على قيام الشركة الفرنسية ببناء أول زورق من ذلك الطراز في فرنسا، بينما يتم بناء الزوارق المتبقية ثلاثة زوارق إضافية وزورقان اختياريان في الحوض التابع لشركة "أبوظبي لبناء السفن" في أبوظبي. وتكون لشركة "أبوظبي لبناء السفن" المسؤولية الكاملة لتسليم كل الزوارق التي تشمل تكامل أنظمة التسليح المتطورة عليها. وذكر بيان لوزارة الدفاع الإماراتية أن التصميم لهذه الزوارق، الذي وضعته الشركة الفرنسية "سي ام ان" يشمل موقعاً لهبوط الطائرات المروحية، مع تسهيلات لهذه الطائرات لا تتوافر إلا في السفن الكبيرة. وأكدت الوزارة أن هذه الزوارق الأولى من نوعها من حيث الحجم، تستخدم قوى الدفع المائية إلى جانب أربعة محركات ديزل، مما يوفر لها ميزات فريدة من نوعها بسرعة عمليات تتعدى 20 عقدة في الساعة.