وعدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا خلال مؤتمرها في ماستريخت جنوبهولندا بمنح جورجيا 5.33 مليون يورو لتنظيم انتخابات رئاسية واشتراعية في 2004، ومساعدة هذا البلد على عملية انتقالية ديموقراطية هادئة. وفي وقت ابدت الرئيسة الجورجية بالوكالة نينو بوردجانادزه على هامش المؤتمر عدم رضاها عن السياسة الروسية، حذر وزير الخارجية الاميركي كولن باول في ماستريخت امس، من تقديم اي دعم للنزعة الانفصالية في جورجيا، ملمحاً بذلك الى موسكو التي اجرت محادثات مع قادة مناطق ابخازيا واوسيتيا الجنوبية واغار الساعية الى الانفصال. ويأتي ذلك في وقت اعلنت الخارجية الاميركية ان وفداً يضم مسؤولين في البيت الابيض ووزارات الخارجية والخزانة والدفاع والعدل الاميركية توجه الى تبيليسي لاجراء محادثات مع الحكام الجدد هناك، للبحث في الوسائل الكفيلة بالمساعدة في تنظيم الانتخابات والاصلاحات السياسية التي يجب تحقيقها في جورجيا. لقاء بوردجانادزه - ايفانوف وفي غضون ذلك، عقدت الرئيسة الجورجية بالوكالة نينو بوردجانادزه لقاء على هامش مؤتمر ماستريخت مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، هو الاول على هذا المستوى بين موسكو وتبيليسي منذ استقالة الرئيس ادوارد شيفاردنادزه تحت ضغط المعارضة. وخرجت بوردجانادزه غير راضية من لقائها مع ايفانوف. وقالت للصحافيين: "كنت اتوقع اكثر من ذلك من هذا اللقاء". واضافت: "نحن مستعدون لبدء عهد جديد من العلاقات مع روسيا، لكنهم ليسوا مستعدين لذلك على ما يبدو". وأوضحت بوردجانادزه ان "الروس لا يريدون ان تكون جورجيا بلداً صديقاً، بل يريدونها شريكاً تابعاً لهم، وهذا امر غير مقبول بالنسبة لنا". وتتهم تبيليسي موسكو بتشجيع الحركات الانفصالية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية واغار، وتطالب بانسحاب القوات الروسية من اراضيها بموجب اتفاقات اسطنبول. والتقت بوردجانادزه في ماستريخت امس، وزير الخارجية الاميركي كولن باول. وقالت انها تأمل في شراكة قوية مع الولاياتالمتحدة. واضافت: "نقترح اقامة شراكة ثلاثية اميركية - روسية - جورجية". المساعدة الأوروبية الى ذلك، قالت بوردجانادزه في مؤتمر صحافي: "حصلنا على 5.33 مليون يورو" من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، لتمويل انتخابات رئاسية تجرى في الرابع من كانون الثاني يناير المقبل، تليها انتخابات اشتراعية في "اسرع وقت ممكن". وقررت المنظمة منح هذه المساعدة الى جورجيا التي تعاني من اوضاع اقتصادية سيئة.