أجرى وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف محادثات مع قادة المناطق التي تسعى الى الانفصال عن جورجيا وتتمتع بحكم ذاتي. وخيمت على المحادثات التي أجريت في موسكو على مدى يومين ماضيين أجواء من التكتم الشديد. والتقى الوزير الروسي زعماء اجاريا اصلان اباشيدزه وأوسيتيا الجنوبية ادوارد كويوت و"رئيس وزراء" ابخازيا راوول خاجميبوي، كلاً على حدة. وأجريت المحادثات خلف ابواب مغلقة، ما اثار تكهنات عن مضمونها، خصوصاً في ظل مؤشرات الى تقارب غير مسبوق بين الولاياتالمتحدة والحكام الجدد في تبيليسي الذين تلقوا دعماً من واشنطن في تحركهم لدفع الرئيس ادوارد شيفادرنادزه الى الاستقالة. وكان ايفانوف شدد قبيل لقاءاته على "احترام روسيا وحدة الأراضي الجورجية وسلامتها". واكد ان هذا "موقف مبدأي بالنسبة لموسكو"، في حين جددت المناطق الثلاث التي تعتبر نفسها "جمهوريات" عزمها على الاندماج مع الاتحاد الروسي، في اعقاب تنحي شيفاردنادزه. وأشار ناطق باسم الخارجية الروسية الى ان هدف محادثات موسكو هو المساهمة في تحقيق الاستقرار في جورجيا. لكن محللين في موسكو المحوا الى احتمال أن يكون النقاش مع قادة الجمهوريات تطرق الى السيناريوات المحتملة في حال تصاعدت حدة الموقف في جورجيا. على صعيد آخر، قال مسؤول في تبيليسي ان وزير الخارجية الجورجي اراكلي مناجاريشفيلي استقال امس، وتسلم مهماته نائبه ميراب انتادزه.