دانت محكمة الاستئناف في الرباط متهماً بمحاولة قتل رجل شرطة بالسجن مدى الحياة بتهم التخطيط لمشروع الاخلال بأمن الدولة. وجاء في حيثيات المتابعة أن المتهم لدى سجنه في مركز للشرطة في مدينة سلا شمال العاصمة الرباط، حاول قتل رجل شرطة بطعنه في عنقه أثناء التحقيق، ما استدعى نقل الأخير إلى المستشفى في حال خطرة. ودانت المحكمة متهماً آخر بالسجن 20 سنة في نطاق سريان مفعول قانون الإرهاب، بعد أن وجهت إليه المحكمة تهم تشكيل عصابة اجرامية والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء على سلامة الأشخاص. وأمرت المحكمة بالسجن خمس سنوات لمتهم ثالث اتهم بإخفاء مطلوبين إلى القضاء والتزوير في وثائق رسمية وعدم التبليغ عن مطلوبين. إلى ذلك، أفادت أوساط قريبة من المعتقل الشيخ حسن الكتاني، الذي سبق أن دانته محكمة بالسجن 20 سنة لضلوعه في الحض على استخدام العنف وتشجيع الإرهاب، أنه نقل إلى زنزانة انفرادية في سجن القنيطرة على بعد نحو 30 كلم شمال الرباط. وعزت ذلك إلى كونه يتلو القرآن جهراً. وأفادت المصادر ذاتها ان معتقلين في اليمن، ضمنهم متورطون في حادث اطلس - استي في مراكش في صيف العام 1994، بدأوا في تنفيذ اضراب عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة. وعلم من مصادر أمنية أن السلطات التي شددت الرقابة في المدن المغربية ضمن اجراءات احترازية تتزامن واحتفالات رأس السنة الميلادية، مازالت تواصل اعتقال مشتبه في ضلوعهم في هجمات شهدها المغرب. وشملت حملة الاعتقالات منتسبين إلى تنظيم "السلفية الجهادية" في مدينة مراكش، إضافة إلى منتسبين إلى تنظيم "المجاهدين المغاربة" الذين تردد أن له خلايا في الخارج، وتحديداً في بريطانيا. وأفادت النتائج الأولية للتحقيق فُتح في شأن مقتل رجل سلطة في مكناس كان يعمل مسؤولاً في الشؤون العامة في محافظة المدينة، أن الأمر يتعلق بجريمة تصفية حساب، قد تكون لها علاقة بخلافات مالية أو شخصية مع المسؤول، وقد تكون لها علاقة بالاعتقالات التي طاولت متطرفين إسلاميين في المدينة في الفترة الأخيرة.