ذكرت مصادر أمنية ان عمليات دهم قامت بها السلطات أول من أمس لبيوت شعبية في أحياء هامشية في ضواحي الدار البيضاء أدت الى اعتقال نحو 39 مشتبهاً بعلاقاتهم بالتطرف واستخدام العنف. ووصفت المصادر عمليات التمشيط التي طاولت أحياء سيدي مومن ودار بوعزة والأكواخ المنتشرة في المنطقة بأنها ذات طابع احترازي في ضوء استمرار البحث عن مطلوبين ما زالوا في حال فرار، على خلفية الهجمات الانتحارية في 16 أيار مايو الماضي في الدار البيضاء. وكانت القوات الأمنية نفذت عمليات دهم مماثلة في منطقة القرية في ضواحي مدينة سلا شمال العاصمة قبل اسابيع، فيما تمكن المطلوبون في عمليات الدهم في القرية من الفرار، تاركين أوراق هوية تثبت انهم بين المطلوبين، وأفادت مصادر قضائية ان المعتقلين الجدد في الدار البيضاء سيحالون على القضاء مطلع الاسبوع بعد انتهاء التحقيقات الأمنية مع أشخاص وردت اسماؤهم في التحريات التي شملت تفجيرات الدار البيضاء. في موازاة ذلك، ارجأت محكمة الاستئناف في الرباط النظر في ملفات متهمين باغتيال رجل الأعمال اليهودي البير ربيبو الذي قتل في 11 أيلول سبتمبر الماضي باطلاق الرصاص عليه. وبين المتهمين رجلا أمن يعتقد بأن لهما علاقة بالأسلحة التي استخدمها الجناة. وبالنسبة الى معاودة محاكمة القاصرتين اسماء وإيمان الغريسي المتهمتين بمحاولة تفجير متجر في الرباط، ظهرت معطيات تفيد ان شرطياً تعرض لسرقة سلاحه في مدينة سلا، لكن لم يتأكد ضلوع الفتاتين بالحادث. على صعيد آخر، أقرت محكمة الرباط فصل ملف قاصرين آخرين، هما ميلود ميغناني وياسين الزاوية، من ملفات ملاحقين في خلية أكادير المتهمين بأعمال ارهابية نفذت قبل بلوغهما السن القانوني. لكن المحكمة رفضت فصل ملف المتهم الثالث عبدالحميد أبو حديد، كونه راشداً. ويلاحق 47 متهماً آخرين في الملف ذاته.