دشنت "مؤسسة الامارات للاتصالات" اتصالات خدمات الجيل الثالث للهواتف النقالة لتكون دولة الامارات الاولى في الشرق الاوسط التي تُدخل هذه الخدمة. وذُكر ان خدمات الانترنت على شبكة الجيل الثالث ستخضع للمراقبة "حفاظاً على الاخلاق العامة والامن الاجتماعي". وخدمات الجيل الثالث من أرقى التطورات التقنية للاتصالات اللاسلكية وتتيح الحصول على خدمات الاتصالات باستخدام الوسائط المتعددة والانترنت عالية السرعة وخدمة الهاتف المرئي والبث التلفزيوني من بيئات متنقلة وتوسع الخدمات المتنقلة لتشمل نواحي عدة وتتيح مرونة أكثر لوسائل الاتصال والتطبيقات التفاعلية. وقال وزير المواصلات رئيس مجلس إدارة "اتصالات" احمد حميد الطاير في مؤتمر صحافي أمس: "إن اطلاق هذه الخدمة يُشكل خطوة مهمة في مسيرة المؤسسة تعكس المعنى الحقيقي لالتزامها بتنفيذ عملية التنمية وحركة التطور الاجتماعي". وقال المدير التنفيذي ل"اتصالات" علي سالم العويس: "ان البيئات المتنقلة لن تكون في المستقبل القريب مجرد قيمة مضافة بل ستصبح عنصراً أساسياً في عدد كبير من الخدمات كالاتصال المرئي والانترنت عالي السرعة والحصول على الخدمات الاعلامية والخدمات الترفيهية بالصوت والصورة". وأضاف: "ان الاقبال على التجارة الالكترونية لن يكون ممكناً فقط انطلاقا من أجهزة الكومبيوتر المكتبية أو المنزلية بل سيكون ممكناً من خلال عدد من الوسائط التي لم تكن متاحة سابقا". وانفقت المؤسسة نحو 60 مليون درهم لتشغيل هذه الخدمة وتمت الاستعانة بخبرة شركة "أواي" الصينية. وستراوح كلفة الدقيقة في خدمات الجيل الثالث بين درهم ودرهم ونصف درهم ويتوقع ان يشهد العام الاول طلباً كبيراً جداً على هذه الخدمات. وقال الطاير: "ان مجلس إدارة اتصالات أقر الاسبوع الماضي موازنة سنة 2004 وتم رصد ثلاثة بلايين درهم للاستثمارات الجديدة واستكمال مشاريع قائمة خاصة بشبكة الجيل الثالث وتحديث وتطوير خدمات الشركة". ونبه الى ان اتصالات خرجت من سوق توفير الاجهزة وان اجهزة الجيل الثالث من المفترض تواجدها في الاسواق حاليا مشيرا الى توافر خدمة التجوال بين الجيل الثاني والجيل الثالث للهواتف المحمولة.