اعتبر السيد محمد حسين فضل الله، في كتاب مفتوح وجهه الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ان "منع الحجاب في فرنسا يمثل اضطهاداً لحرية الانسان المسلم الذي لم يقم بأي عمل سلبي ضّد القانون الفرنسي، ولا يريد ان تفرض عليه قوانين تضطهد حريته كمواطن ملتزم في الدولة ببعض التشريعات التي تضاد التزامه الديني"، مؤكداً ان "الحجاب في الاسلام التزام ديني كما هي الفريضة الدينية وعدم الالتزام به يمثل خطيئة ككل الخطايا". ورأى ان "صدور قانون حظر الحجاب في فرنسا سيخلق لفرنسا كثيراً من التعقيدات في العالم الاسلامي ضدّها لحساب دولة أخرى". وسأل: "هل بلغت العلمانية مستوى من الضعف ليخاف القائمون عليها قطعة قماش أو قلنسوة توضعان على الرأس أو صليباً يعلق على الصدر". من جهة أخرى، نفذ عدد من الطالبات المحجبات صباح أمس اعتصاماً امام مبنى السفارة الفرنسية في بيروت احتجاجاً على القرار الفرنسي منع ارتداء الحجاب في المدارس في فرنسا. ورفعت الفتيات اللواتي اعتصمن بدعوة من "رابطة الطلاب المسلمين" لافتات منددة ب"القرار الذي يشكل تعدياً على الحريات الشخصية" و"يتناقض مع قيم الحرية والمساواة التي تنادي بها فرنسا". وسلمت المعتصمات مذكرة احتجاج الى احد موظفي السفارة، تدعو الى "التراجع عن مشروع القرار الذي تبناه شيراك".