قالت مصادر سورية ل"الحياة" ان العلاقات بين دمشقوواشنطن "تمر في مرحلة صعبة، لكن اقنية الحوار لا تزال مفتوحة". ومن المقرر ان تجتمع اليوم وزيرة المغتربين الدكتورة بثينة شعبان مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيزنز ل"البحث في العلاقات الثنائية وعملية السلام والوضع في العراق"، في أول لقاء من اقرار الكونغرس مشروع "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" الذي يتوقع ان يوقعه اليوم الرئيس جورج بوش بحيث يدخل بند منع تصدير المنتجات المزدوجة الاستعمال فوراً في حيز التنفيذ على ان يختار الرئيس بوش باقي العقوبات في الاشهر الستة المقبلة مع وجود خيار تجميد العقوبات لخدمة "الامن القومي". وبعدما توقعت المصادر السورية ان "يختار بوش العقوبات القائمة اصلاً "بسبب ادراج سورية في القائمة الاميركية للدول الداعمة ل"الارهاب" حسب تعريف واشنطن، قالت ان "قرار تعيين السفيرة وزيارات اعضاء الكونغرس تدل الى ان العلاقات تمر في مرحلة صعبة، لكن هناك حرصاً على ان تبقى اقنية الحوار مفتوحة"، لافتة الى صعوبة "التخمين حتى بالنسبة الى الخارجية الاميركية، لأن القرار النهائي لبوش وهناك تيار متشدد وآخر معتدل حول كيفية التعاطي مع دمشق" في المرحلة المقبلة. وبالتزامن مع اقرار الكونغرس قرار بوش تعيين الديبلوماسية مارغريت سكوبي سفيرةً لاميركا في دمشق، رشحت الخارجية السورية الدكتور عماد مصطفى لشغل منصب سفير بلاده في واشنطن، علماً أن الدكتور مصطفى يشغل منصب نائب رئيس البعثة وكان عميدا لكلية المعلوماتية وعضوا في "الجمعية العلمية للمعلوماتية" التي كان يرأسها الدكتور بشار الأسد قبل تسلمه الحكم قبل ثلاث سنوات. ورافق الدكتور مصطفى وزيرة المغتربين في جولتها على الجالية العربية في اميركا وعلى عدد من المؤسسات الاعلامية حيث شددت شعبان في لقاء مع هيئة تحرير "هيوستن كرونيكل" اول من امس على "تمسك سورية بخيار السلام ومحاربتها الارهاب في الشرق الاوسط والعالم، ورغبة سورية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".