أكد الرئيس السوري بشار الاسد اهمية "الحوار البناء" مع الولاياتالمتحدة على ان لا تكون "المصالح المشتركة" على حساب أي من الطرفين. فيما اعرب وفد اميركي عن "الامتنان لدور سورية في مكافحة الارهاب". جاء ذلك خلال لقائه وفداً من الكونغرس الاميركي يضم 10 نواب برئاسة جيم كولبي في اول زيارة من نوعها لوفد اميركي منذ اقرار مشروع "قانون محاسبة سورية" في مجلس النواب بغالبية 398 صوتا، ذلك بالتزامن مع قرار الرئيس جورج بوش تعيين الديبلوماسية مارغريت سكوبي سفيرة في دمشق مع ان مشروع القانون يقترح عقوبات سياسية واقتصادية بينها خفض التمثيل الديبلوماسي الذي لم يتأثر على رغم ادراج سورية على القائمة الاميركية ل"الدول الداعمة للارهاب". وقالت مصادر رسمية ان الاسد اوضح في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية فاروق الشرع "اهمية الحوار البناء في التواصل مع الآخرين في كل الظروف"، وانه قال: "اننا في سورية نبحث دائما عن النقاط المضيئة"، مذكراً ب"أهمية سورية بموقعها المتميز تاريخياً" وب"اهمية ان تكون المصالح المشتركة للدول عادلة وليست لحساب طرف على حساب طرف آخر". وعن الوضع العراقي، اكد الاسد "وجوب انهاء معاناة الشعب العراقي وتسلّ اموره بنفسه ليحقق استقراره واستقلاله"، مشيراً الى "حرص سورية على السلام العادل والشامل" في الشرق الاوسط والى الدور الاميركي في ذلك. امتنان اميركي لدور سورية وقالت المصادر الرسمية ان الوفد الاميركي اعرب "عن امتنانه للتعاون السوري في مجال مكافحة الارهاب وعن تقديره لما تقوم به سورية من اجل استقرار الاوضاع في المنطقة وبخاصة في العراق"، معتبراً ان قرب وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى دمشق "يؤكد ايمان الولاياتالمتحدة بأهمية العلاقة مع سورية". وبعد ساعات أمضاها في اسواق دمشق القديمة، اجتمع الوفد مع الشرع وقال كولبي بعد اللقاء: "هناك امور ثنائية ناقشناها ويجب ان نعمل عليها بشكل اكثر خصوصاً موضوع الارهاب الذي لا يهدد الولاياتالمتحدة الاميركية فحسب، بل يهدد سورية وباقي الدول الآمنة في العالم". وزاد: "نتطلع الى العمل سوية لاعادة الممتلكات والاموال العراقية الموجودة في سورية كي يتمكن الشعب العراقي من استخدامها في اعادة الاعمار". وقال ردا على سؤال انه ناقش مشروع "قانون المحاسبة" الذي حصل على تأييد اولي من مجلس الشيوخ قبل تعديله وعرضه للتصويت مع الاسد والشرع واسباب "الرغبة القوية في تمريره، اذ انه تعبير عن حقيقة ان موضوع الارهاب من اولويات الجميع في الولاياتالمتحدة. وهناك الكثيرون ليس في الادارة بل الكونغرس يعتقدون ان سورية لم تفعل ما في وسعها لما كانت اميركا تريد منها ان تفعله". لكنه قال: "نريد ان ندفع بالعلاقة بين الولاياتالمتحدة وسورية نحو الامام ونريد تطويرها واعتقد بأن هذه من اهم الاساسيات لوجودنا هنا وما نأمل تحقيقه".