تستضيف القاهرة غداً حواراً فلسطينياً - فلسطينياً بمشاركة 12 فصيلاً فلسطينياً لمحاولة الاتفاق على وقف للعمليات العسكرية ضد اسرائي،ل كخطوة اولى نحو اعادة اطلاق مسار التسوية المجمد منذ اندلاع الانتفاضة قبل ثلاث سنوات. وعشية بدء حوار القاهرة، منعت اسرائيل اثنين من مسؤولي "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" من التوجه الى مصر للمشاركة في جلسات الحوار. ويشارك في الحوار وفود تمثل "فتح" و"حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية" و"الديموقراطية" و"الشعبية-القيادة العامة" و"الصاعقة" وحركة "فدا" وحزب "الشعب" وحزب "الخلاص" و"جبهة التحرير العربية" و"جبهة تحرير فلسطين". وتأمل القاهرة في ان يؤدي هذا الحوار الى اتفاق الفصائل الفلسطينية على التزام وقف العمليات العسكرية ضد اسرائيل حتى يتسنى لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء التفاوض على وقف متبادل للنار مع اسرائيل يفتح الباب امام اعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية لتطبيق "خريطة الطريق". وخلافاً للحوار الذي رعته القاهرة في حزيران يونيو الماضي والذي انتهى إلى اعلان الفصائل الفلسطينية هدنة من جانب واحد، فإن المسؤولين المصريين يشددون هذه المرة على انه لن يتم تقديم أي تنازل "مجاني" لإسرائيل وعلى ضرورة ان يكون هناك اتفاق "متبادل" لوقف العنف. وأعلن مصدر اعلامي في "الديموقراطية" في بيان ان "سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعت عضو المكتب السياسي للجبهة قيس عبدالكريم ابو ليلى من مغادرة الضفة الغربية الى القاهرة لترؤس الوفد الى الحوار". واضاف ان السلطات الاسرائيلية "منعت أيضاً صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة من مغادرة غزة الى القاهرة للمشاركة في الوفد". واوضح البيان ان عضو المكتب السياسي للجبهة فهد سليمان ترأس وفدها الذي وصل الى القاهرة وهو "يحمل ورقة عمل تبحث في أسس الوحدة الوطنية والمشاركة في القرار السياسي والبرنامج المشترك والقيادة الموحدة" حسب البيان.