غزة - "الحياة"، اف ب - سيتمثل الفلسطينيون في المفاوضات الثلاثية في كامب ديفيد بوفد سياسي رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية يؤازره وفدان اجريا في السابق مفاوضات مع اسرائيل. وسيضم الوفد السياسي 10 اعضاء، منهم سبعة اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وفي ما يأتي لائحة باسماء الوفد: - الرئيس ياسر عرفات، وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابو مازن، ووزير الاعلام والثقافة، عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبدربه، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع، والمسؤول عن ملف القدس في منظمة التحرير، عضو اللجنة التنفيذية فيصل الحسيني، ومندوب الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد، ومندوب حزب الشعب الشيوعي السابق، عضو اللجنة التنفيذية سليمان النجاب، ومندوب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية سمير غوشه، وعضو المجلس التشريعي زياد ابو عامر، وعضو المجلس التشريعي، الناطقة السابقة باسم الوفد الفلسطيني في المفاوضات مع اسرائيل الدكتورة حنان عشراوي. وسيواصل الدكتور صائب عريقات ترؤس الوفد الخاص بالمفاوضات الانتقالية. اما الوفد الخاص بالمفاوضات النهائية فيرأسه قريع ويضم وزير التعاون الدولي نبيل شعث. وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اعلنت رفضها الدعوة التي وجهها الرئيس الفلسطيني لفصائل منظمة التحرير بالمشاركة في قمة كامب ديفيد التي ستعقد بعد غد في المنتجع الأميركي الذي شهد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر والدولة العبرية قبل أكثر من 20 عاماً. كذلك رفضت جبهة التحرير الفلسطينية، التي يتزعمها محمد عبّاس "ابو العباس"، المشاركة في الوفد الفلسطيني. في المقابل، قبلت الدعوة ثلاثة فصائل هي "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" و"حزب الشعب" و"جبهة النضال الشعبي". "الشعبية" تقاطع وعزت "الشعبية" رفضها الى ثلاثة أسباب، وقال عضو مكتبها السياسي، ممثلها في اللجنة التنفيذية للمنظمة، عبدالرحيم ملوح ل"الحياة" ان القمة "تأتي بناء على رغبة وحسابات اسرائيلية في توقيت انعقادها ومكانها"، معتبرا ان دورها سيكون "ممارسة ضغوط على الجانب الفلسطيني لتغطية تنازلات كان باراك أعلن عنها، وهي التوصل الى اتفاق اطار ينهي الصراع من دون حل قضاياه الأساسية، ولأنها ستقطع الطريق على القرارات الاخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني القائمة على انهاء المرحلة الانتقالية في 13 ايلول سبتمبر المقبل، واعلان الدولة باعتباره حقاً فلسطينياً وجزءا من حق تقرير المصير وأداة كفاح لتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني". أما السبب الثاني، فيعود لكون القمة "تنعقد استناداً الى اتفاقات أوسلو وشروطها واملاءاتها، التي تعارضها الجبهة، ومن هنا فإنه من غير المنطقي والصائب أن يطلب منها المشاركة". واضاف ملوح سبباً ثالثاً يتمثل في أن المشاركة في القمة ستكون عبارة عن "حضور معنوي سياسي، وليس حضوراً جدياً، حيث سيكون هناك مفاوضون محددون، أما البقية فسيكونون مراقبين عن بعد". كذلك قررت اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية عدم المشاركة في القمة، وقالت في بيان أصدرته في أعقاب اجتماعاتها في مدينة غزة برئاسة أبو العباس، ان الدعوة "تأتي في ظروف غير ناضجة لعقدها، بسبب تعنت حكومة العدو وتماديها في تنكرها لحقوق شعبنا، ورفضها قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأهدافها". وحذرت من ممارسة الضغوط الدولية والاقليمية على الجانب الفلسطيني "للمساس بالثوابت الوطنية". "الديموقراطية" من جهة اخرى، استعرض عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية" صالح زيدان ثلاثة أسباب دعت الجبهة الى الموافقة على المشاركة في القمة. وقال ل"الحياة" ان اول هذه الأسباب "التزام الثوابت الوطنية التي أقرها المجلس المركزي في جلساته التي عقدها في غزة العامين الماضي والحالي، على أساس بيان القاهرة المشترك مع حركة فتح". وأوضح ان ما سبق ينص على أن يتم التوقيع على أي اتفاق في شأن الوضع الدائم من دون إقرار الحق الأدنى لشعبنا المتمثل في "الانسحاب الاسرائيلي أي حدود الرابع من حزيران 1967، بما فيها القدس واقامة الدولة المستقلة على هذه الأراضي، وحق العودة للاجئين وفق قرار 194". وأضاف سبباً ثانياً يتمثل في "تكوين وفد ائتلافي يضم القوى الفاعلة الراغبة في المشاركة في المفاوضات وتشكيل مرجعية لمفاوضات الوضع الدائم تكون صانعة للقرار"، وهو الأمر الذي تم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية. أما السبب الثالث، فقال زيدان انه يتمثل في "تصليب الموقف الفلسطيني ومنع انهياره أمام الضغوط"، مؤكداً ان الجبهة لن تكون "ديكوراً في الوفد أو شاهد زور". وتوقع ملوح وزيدان فشل القمة بسبب لاءات باراك وتعنته.