ذكرت مصادر فلسطينية أمس ان حركتي حماس والجهاد الإسلامي سترسلان مندوبين عنهما للمشاركة فى اجتماع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة اليوم . وأعلنت أنه تم تجاوز الخلاف و لقاء الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية سوف تستأنف بعد وصول وفدى منظمة الصاعقة و الجبهة الشعبية (القيادة العامة ) وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قررتا فى بيان مشترك مقاطعة اجتماعات القاهرة بسبب عدم توجيه الدعوة الى فصائل فلسطينية معينة0 وقالت المصادر ان لقاءات الفصائل الفلسطينية برعاية المخابرات المصرية سوف تستأنف بعد وصول وفدي منظمة الصاعقة والقيادة العامة بعد الاستجابة لمطالب حماس والجهاد الاسلامي0 واضافت المصادر ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وافق على دعوة المنظمتين بعد مشاورات أجراها مساء أمس الأول شارك فيها رئيس وفد حركة فتح في المفاوضات محمود عباس وزكريا الاغا عضو اللجنة المركزية للحركة. من جانبه نفى الشيخ نافذ عزام أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة صحة المعلومات التي راجت حول منع السلطات السورية لوفود المعارضة الفلسطينية في دمشق من السفر الى القاهرة للمشاركة في الحوار. يذكر ان العلاقات بين حركة فتح التي يقودها ياسر عرفات وفصائل القيادة العامة ومنظمة الصاعقة أصبحت شبه مقطوعة منذ الانشقاق داخل الحركة الذي قاده العقيد أبو موسى عام 1983 والذي أفضى الى معارك دامية مع حركة فتح في لبنان وانتهى بخروج عرفات من مدينة طرابلساللبنانية في نوفمبر 1983 . وكانت معلومات تداولت الأسبوع الماضي قد اشارت الى ان القاهرة ستعرض على المؤتمرين الفلسطينيين وثيقة مصرية تدعو الى تجميد كافة أشكال العمل المسلح لمدة عام ضد الأهداف الاسرائيلية. من جهة اخرى قال صالح رأفت الأمين العام للتجمع الديمقراطي الفلسطيني ( فدا) أمس أن السلطات الإسرائيلية لم تمنحه وسمير غوشة مسؤول جبهة النضال الشعبي، حتى الآن إذن سفر للمشاركة في حوار القوى الفلسطينية في القاهرة. واوضح رأفت لم نتلق، أنا وسمير غوشة إذنا حتى الآن وحتى اللحظة ما زالت السلطات الإسرائيلية تقول إنها تدرس طلب إذن بالسفر إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني. وسمحت إسرائيل في المقابل لعلي عامر وجمال زقوت وهما عضوان في المكتب السياسي لحزب فدا، بالتوجه إلى القاهرة وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على تنقل مواطني الضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة قبل اكثر من عامين. واتهم رأفت رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بالسعي لتخريب الحوار الفلسطيني الذي يتركز حول وقف العمليات الفلسطينية المسلحة في إسرائيل. وقال: نجاح الحوار رهن اولا وقبل كل شي باستجابة شارون وحكومته لعرض الهدنة الذي قدمه الفلسطينيون ولا اعتقد انه مستعد لوقف عمليات الاغتيال والقتل ضد الفلسطينيين.