طالبت "منظمة هيومان رايتس ووتش" الأميركية التي تعنى بحقوق الانسان، الحكومة المصرية بإجراء تحقيق في وقائع الاعتداء بالضرب على النشطاء المناهضين للحرب على العراق وتعرضهم "للتعذيب" اثناء اعتقالهم. وأصدرت المنظمة تقريراً تلقته "الحياة" في القاهرة بعنوان "اعتداء قوات الامن على المتظاهرين المناهضين للحرب" رصدت فيه ما اعتبرته افراط قوات الامن المصرية في استخدام القوة لتفريق المتظاهرين المحتجين على الحرب الاميركية على العراق في آذار الماضي. وكانت الشرطة المصرية اعتقلت قرابة ثمانمئة متظاهر اثر تظاهرة عنيفة امتدت الى غالبية احياء العاصمة المصرية وشهدت اعمال عنف، واستخدمت فرق مكافحة الشغب الهراوات وخراطيم المياه لتفريقهم. وقالت المنظمات الحقوقية المصرية آنذاك إن الموقوفين تعرضوا للتعذيب والضرب اثناء احتجازهم في معسكرات فرق الامن المركزي، وكانت الشرطة اطلقت ما يزيد على سبعمئة من المعتقلين ووجهت النيابة اتهامات لسبعين شخصاً. وقال الحقوقيون ان معتقلات تعرضن لتهديد بالاغتصاب بعد ضربهن. وقال مسؤول الشرق الاوسط في "هيومان رايتس ووتش" جو ستورك إن "ضباط شرطة في ملابس مدنية اعتدوا بوحشية على المتظاهرين من دون اي سبب"، ولفت الى أن "سجانين ضربوا المعتقلين"، وطالب الحكومة المصرية ب"اجراء تحقيق واعلان اسماء الضباط المتهمين". ويأتي تقرير المنظمة قبل يومين من زيارة مساعدة نائب وزير الخارجية الاميركي اليزابيث تشيني للقاهرة في زيارة تتعلق ببرنامج دعم الديموقراطية المعروف باسم "مبادرة باول".