أعلن وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم أن الدورة السابعة لمجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي ستعقد في الجزائر خلال النصف الثاني من شهر كانون الاول ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد الذين أنهوا اجتماعات في العاصمة الجزائرية صادقوا بالإجماع على التاريخ الذي اقترحته الجزائر. وأكد ديبلوماسي جزائري ل"الحياة" ان وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى أبلغ المسؤولين الجزائريين أن الملك محمد السادس وافق على زيارة الجزائر قبل نهاية السنة للمشاركة في القمة المغاربية في ختام الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية مساء السبت. وقال بلخادم في تصريحات صحافية ان وزراء دول الإتحاد المغاربي صادقوا على الوثيقة التي أعدها الخبراء والتي تحمل "تصوراً مشتركاً" في شأن قضايا الأمن والاستقرار والهجرة والاندماج الاقتصادي وحوار الثقافات، وهي الملفات التي سيبحث فيها خلال مجموعة "خمسة زائد خمسة" المقررة نهاية الأسبوع المقبل في تونس. ولمح بلخادم إلى إمكان عقد قمة مغاربية على هامش اجتماعات "5"5" لتنسيق المواقف والمصادقة نهائياً على الوثيقة التي سيراجعها وزراء الخارجية قبل قمة تونس. وجاء تأكيد وزير الخارجية الجزائري لحصول توافق على عقد القمة المغاربية المؤجلة منذ العام 1995 في سياق تزايد مؤشرات الى دخول الولاياتالمتحدة وفرنسا على خط الاتصالات بين الجزائر والرباط لتجنيب المنطقة المزيد من التوترات على خلفية النزاع حول الصحراء الغربية. واضطرت الجزائر في حزيران 2002 إلى إلغاء أعمال اجتماع وزراء الخارجية وتقليص اجتماع الوزراء المنتدبين بعد رفض الملك محمد السادس الانتقال إلى الجزائر بسبب الموقف من قضية الصحراء الغربية. وكان الرئيس جورج بوش دعا كلاً من الجزائر والرباط إلى "التحلي بروح الابتكار والمرونة من أجل التوصل إلى سلام دائم بين البلدين". وأعرب في رسالة إلى الملك محمد السادس عن أمله في أن يتمكن البلدان من التعاون لوضع تدابير متينة لمعاودة الثقة "الكفيلة بإعطاء الأمل لشعبي البلدين والمساهمة في الجهود الهادفة إلى القضاء على الإرهاب في الصحراء ومنطقة الساحل".