اعترفت حركة "طالبان" امس، بمسؤوليتها عن مقتل فرنسية كانت تعمل للامم المتحدة في غزني، كما هددت باعدام مهندس تركي، ما لم تفرج كابول عن معتقلين لديها. وحذر مسؤولو "طالبان" الصحافيين وعمال الاغاثة وكل من يساعد القوات الاميركية في أفغانستان، بأنهم سيكونوا أهدافاً في هجمات مستقبلية. وقال الملا عبد الصمد معلقاً على مقتل الفرنسية بيتينا جويسلار العاملة في اللجنة العليا لشؤون اللاجئين: "مقاومونا متورطون في قتل تلك المرأة المسيحية. ولدينا معلومات مؤكدة ان معظم الاجانب الذين يعملون في بلادنا عملاء للاميركيين ولا يتعاطفون مع أفغانستان. ولن نتركهم، انهم لا يفعلون شيئاً للافغان العاديين ولكنهم مبشرون في افغانستان او يتجسسون على طالبان". الى ذلك، قال الملا صابر المعروف ب"مؤمن" وهو قائد كبير في "طالبان" ان الحركة خطفت المهندس التركي حسن اونال لمبادلته بأعضائها المحتجزين في غزني. وأضاف ان كل من يعمل لمصلحة الولاياتالمتحدة عرضة للقتل و"هذا يتضمن الصحافيين والسائقين والمهندسين وآخرين". وقال مؤمن ان اعضاء "طالبان" يعيدون تنظيم صفوفهم في ولاية زابول التي اختاروها مقراً لهم بناء على تعليمات من الملا محمد عمر زعيم الحركة. وفي غضون ذلك، قالت الناطقة باسم الاممالمتحدة ماري اوكابي ان المنظمة الدولية اوقفت عملياتها في النصف الجنوبي من افغانستان بعد مقتل موظفة الاغاثة الفرنسية مطلع الاسبوع. واضافت ان المنظمة سحبت ايضاً موظفيها الاربعة من مدينة غزني التي وقع فيها الحادث وارسلتهم الى العاصمة كابول. من جهة أخرى، قالت القيادة الاميركية في افغانستان امس، ان 5 اشخاص قتلوا في ولاية بكتيكا في اشتباكات مطلع الاسبوع هم "ارهابيون" وليسوا مدنيين كما قال الحاكم الاقليمي محمد علي جلالي.