علقت الاممالمتحدة عملياتها في جنوبيأفغانستان وفي شرقيها عقب مقتل عاملة إغاثة دولية، اذ نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في بثها على الانترنت عن متحدثة باسم الاممالمتحدة أن هذه الخطوة مؤقتة انتظارا لمراجعة أمنية موضحة أن العمل سيستمر في المناطق الشمالية من أفغانستان،جاء ذلك نتيجة لتزايد المخاوف من الهجمات على العاملين بالاممالمتحدة حيث تعرض مكتب للامم المتحدة في وقت سابق لتدمير بسيارة ملغومة ونجت سيارة تابعة للامم المتحدة من انفجار على طريق. وبحسب مسئولي الاممالمتحدة فإنه يبدو أن هذا أصبح استراتيجية للمقاومين ومن بينهم فلول نظام طالبان السابق استهداف العاملين في مجال الاغاثة في البلاد. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة ديفيد سنجه في كابول إن مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين أرسلت فريقا إلى مقاطعة غزني جنوبي البلاد للتحقيق في مقتل بيتينا جويسلار(29 عاما) يوم الاحد الماضي والتي كانت تعمل لحساب المفوضية في مقاطعة غزني الجنوبية منذ حزيران يونيو عام 2002. وكانت جويسلار قد قتلت حينما فتح مسلحان يركبان دراجة نارية النار على عربتها التابعة لوكالة غوث اللاجئين من مسدس مما أسفر عن إصابة سائقها الافغاني أيضا. يشار الى ان 12 على الاقل من العاملين في مجال الاغاثة الدولية من بينهم مواطن من السلفادور يعمل حساب لجنة الصليب الاحمر الدولية في جنوب وجنوب شرقي أفغانستان قتلوا منذ أذار/مارس الماضي. من جانب آخر قال الجيش الامريكي في افغانستان امس ان الخمسة الذين قتلوا في اقليم بكتيكا الشرقي في اشتباكات جرت في مطلع الاسبوع ليسوا مدنيين كما قال الحاكم الاقليمي. واكد محمد علي جلالي حاكم بكتيكا امس ان ستة مدنيين قتلوا في منطقة بارمال في الاقليم خلال قصف جوي قامت به القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة التي تلاحق فلول القاعدة وطالبان في مناطق نائية قرب حدود باكستان. لكن اللفتنانت كولونيل براين هيلفرتي المتحدث العسكري الامريكي قال للصحفيين ان قوات الجيش الافغاني العاملة مع القوات التي تقودها بلاده قتلت خمسة في هذه الواقعة، الا انهم لم يقدموا تفسيرا فوريا للتباين في عدد القتلى. وقال هيلفرتي في بيان صحفي بقاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة الافغانية كابول: فحصناهم ويبدو انهم من الشيشان او العرب، وعملنا مع حلفائنا الافغان ويمكنهم القول ان هؤلاء الناس ليسوا افغانا فيما يبدو. وصرح مسؤولون افغان وباكستانيون ان هناك العديد من العرب والاوزبك والشيشان منتشرون في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية الوعرة ويشتبه ان لهم صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. ومن الجدير بالذكر ان 11500جندي ينتشرون في افغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة يلاحقون فلول طالبان لكن ذلك لم يمنع حدوث موجة من الهجمات خلال الثلاثة اشهر الماضية سقط خلالها مئات القتلى في واحدة من اكثر الفترات دموية منذ اسقاط حكومة طالبان بعد التدخل العسكري الامريكي في افغانستان اواخر عام 2001 .