أعلن الناطق العسكري الأميركي في أفغانستان الكولونيل رودني ديفيس أن جندياً اميركياً قتل وجرح آخران، في اشتباك جنوب شرقي افغانستان أول من أمس. لكن حامد أغا الناطق العسكري باسم "طالبان" زعم، في بيان وزعه "المرصد الاعلامي الاسلامي" في لندن أمس، ان الحركة هاجمت قلعة حاجي مجداد في مديرية برمل ولاية بكتيكا وقتلت أربعة جنود أميركيين. ولم تفقد أي إصابات في صفوفها. وقال ديفيس للصحافيين في قاعدة بغرام شمال كابول ان "عنصرين معاديين" قتلا في الاشتباك. وأوضح ان الجندي الاميركي القتيل توفي متأثراً بجروحه. وأشار الى ان الاشتباك وقع قرب قاعدة شكين التي يستخدمها الاميركيون في ولاية بكتيكا. وقال ان الجنود الاميركيين كانوا يشاركون في مناورة قتالية ضد جنود معادين للتحالف. وتستهدف حركة "طالبان"، بانتظام قاعدة شكين في هجمات صاروخية. وهذا رابع قتيل اميركي خلال نحو شهر. وفي اواخر آب اغسطس الماضي، قتل جنديان اميركيان قرب القاعدة نفسها حين فتح عليهما مهاجمون النار وقتل اربعة مهاجمين في المعركة اللاحقة. كما قتل جندي اميركي آخر في اواخر الشهر نفسه، خلال عمليات ضد مقاتلي "طالبان" في ولاية زابول المجاورة. على صعيد آخر، قال مسؤولون في واشنطن ان ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الاميركي سيغادرها اليوم الى باكستانوافغانستان وآسيا الوسطى، لاجراء مشاورات مع بعض من حلفاء اميركا في "الحرب على الارهاب". تحرك الماني وفي غضون ذلك، تجري الحكومة الألمانية اتصالات حثيثة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإصدار قرار بتوسيع مهمة القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام في افغانستان ايساف الى خارج كابول، لتشمل ثماني مدن أخرى. وقالت مصادر رسمية في برلين انها تأمل في صدور القرار خلال الأسابيع المقبلة قبل بدء فصل الشتاء القارس في أفغانستان. وأضافت ان الحكومة الألمانية تريد لهذا السبب البدء في تشكيل فريق من 450 جندياً كحد أقصى ومن مجموعة من الخبراء والعاملين في مجال اعادة الإعمار لإرسالهم الى منطقة قندوز شمال البلاد، على أن ترسل قريباً قسماً من هؤلاء الجنود يقدر عددهم ب230 رجلاً للتمركز فيها. وذكرت المصادر نفسها ان برلين تشترط صدور تفويض عن مجلس الأمن وحلف شمال الاطلسي للإقدام على هذه الخطوة. وأشارت الى ان الأطلسي الذي تسلم قيادة "ايساف" من المانيا وهولندا في آب أغسطس الماضي، يناقش حالياً مسألة توسيع مهمة "ايساف". وذكرت المصادر ان السفير الألماني في نيويورك غونتر بلويغر عرض أول من أمس تصور برلينفي هذا الشأن. وقالت ان الهدف من تمزكز فرق عسكرية - مدنية مشتركة مختصة بإعادة الإعمار في المدن الثماني "هو اقامة مناطق أمنية ثابتة خارج كابول والعمل على تقوية سلطة حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي خارج العاصمة". وسيجريى ربط الفرق العسكرية - المدنية لإعادة الإعمار بوحدات عسكرية متحركة لمواجهة أي طارئ أمني، اضافة الى ان هذه الفرق ستتولى الامن خلال الانتخابات العامة المقررة الصيف المقبل.