قتل ثمانية من رجال الشرطة الأفغان وجرح اثنان في هجوم شنه نحو 100 من عناصر حركة "طالبان" على مبنى حكومي في ولاية زابول الجنوبية المضطربة أمس. وأوضح المسؤول الحكومي في الولاية حاجي قدرة الله ان المهاجمين أحرقوا المبنى ودمروا أربع سيارات حكومية، مشيراً الى سقوط ضحايا في صفوف المهاجمين. لكنه قال ان لا أرقام لديه حول عدد هؤلاء. الى ذلك، جرح جندي أميركي أثناء مشاركته في احتفال لتدريب قوات الشرطة الأفغانية على الطريق بين كابول وجلال آباد، عندما هاجمه ثلاثة مسلحين. وأفادت مصادر القوات الأميركية ان أحد المهاجمين اعتقل فيما تمكن الآخران من الفرار. وأكد ناطق باسم "طالبان" في اتصال هاتفي مع "الحياة" ان قوات الحركة تمكنت من أسر أحد كبار قادة قبيلة تراخيل الأفغانية أحمد شاه خان وولديه. وقال ان الحركة طالبت باطلاق كل معتقليها في أفغانستان في مقابل اطلاق خان، وهو عم والي ولاية غزني أسد الله خالد. في غضون ذلك، يستمر البحث عن 41 عنصراً من "طالبان" فروا أول من أمس من السجن الرئيسي في ولاية قندهار المجاورة، من بينهم مولوي عبدالله شقيق وزير الدفاع في حكومة "طالبان" عبيدالله والقائد عزيز آغام الذي يعتقد انه مسؤول عن كثير من الهجمات ضد الأميركيين والجنود الحكوميين قبل اعتقاله مطلع السنة الجارية، اضافة الى ثلاثة آخرين من القادة "المهمين" في الحركة. واتهم حاكم ولاية قندهار يوسف بشتون بعض عناصر قوات الأمن في السجن بتسهيل الهروب عبر نفق يبلغ طوله 30 متراً، فيما ذكرت مصادر أمنية أفغانية بأن سبعة من الحراس فروا مع الهاربين. ونقات وكالة "رويترز" عن الملا صابر، أحد قادة "طالبان"، ان عناصر الحركة دفعوا 100 ألف أفغاني 2000 دولار لسلطات السجن لتسهيل فرارهم. وأكد ان بعض الهاربين وصلوا فعلاً الى الوجهات التي كانوا يقصدونها. هدنة في مزار الشريف من جهة أخرى، تمكنت الأممالمتحدة بالتعاون مع وزارة الداخلية الأفغانية والسفير البريطاني في كابول من عقد هدنة بين فصيلين أفغانيين شماليين متناحرين في مزار الشريف، بعدما أوقعت الاشتباكات بين قوات الجنرال محمد عطا الموالي لوزارة الدفاع وقوات الزعيم الأوزبكي عبدالرشيد دوستم أكثر من 60 قتيلاً ومئات الجرحى. وفيما أعلن وزير الداخلية الأفغاني علي جلالي في كابول نية الحكومة إجراء تغييرات في صفوف القوات الحكومية في الشمال للحد من نفوذ الميليشيات المسلحة، قال صبغة الله زكي مندوب الجنرال الأوزبكي عبدالرشيد دوستم في كابول ل"الحياة" أمس ان سبب اندلاع المعارك هو إقدام قوات عطا على خطف سبعة من قادة دوستم لدى مرورهم على حاجز في مناطق قوات عطا. نزع الأسلحة وفي خطوة لتعزيز حضوره داخل أفغانستان أعلن الرئيس الأفغاني حامد كارزاي عن حملة لنزع السلاح من المليشيات الأفغانية، وهو ما قد يثير توتراً لرفض الكثير من أمراء الحرب الأفغان هذه الحملة كونها ستحد من صلاحياتهم وسطوتهم على مناطقهم. وناشدت الاممالمتحدة قادة الفصائل الافغانية التعاون مع الخطة التي تبدأ هذا الشهر لنزع اسلحة 100 الف من مقاتلي الفصائل. لويا جيرغا من جهة أخرى أ ف ب اعلن الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دو الميدا اي سيلفا ان الانتخابات الاولى لتعيين اعضاء اللويا جيرغا، مجلس الاعيان التقليدي، الذي يفترض ان يصادق على الدستور الجديد لافغانستان ستبدأ الاربعاء في شمال شرقي البلاد. وأوضح ان "ممثلي المناطق الادارية لولاية باداكشان سينتخبون الاربعاء ممثلهم الى اللويا جيرغا" الذي سيضم 500 عضو بينهم 450 ينتخبون من قبل ممثلي الشعب و50 يعينهم الرئيس الأفغاني. وقال اي سيلفا ان مشروع تسجيل الناخبين الافغان يعاني نقصاً في التمويل بأكثر من 50 مليون دولار بسبب عدم مبادرة الدول المانحة الى تقديم الاموال اللازمة.