شدد وزيرا الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، واللبناني جان عبيد على "ضرورة عدم السماح باتساع المواجهة في المثلث السوري - اللبناني - الاسرائيلي". وقال الوزيران بعد محادثات اجرياها في موسكو أمس انهما بحثا "جملة الملفات المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط اضافة الى المسألة العراقية وعدد من القضايا الاقليمية والدولية". وقال ايفانوف ان بلاده "تتابع في قلق بالغ تطورات الموقف في المنطقة"، واصفاً الوضع بأنه "خطير للغاية". ودعا الى عقد مؤتمر دولي خاص بقضايا الشرق الأوسط في اشراف الأممالمتحدة لبحث المواضيع المتعلقة بالمنطقة بما فيها ملفا العلاقات السورية - الاسرائيلية واللبنانية - الاسرائيلية. وعن الوضع العراقي قال: "ان تعاون كل الأطراف ذات الصلة سيوفر قاعدة أساسية لتسوية الأوضاع في العراق". أما عبيد فتحدث عن "خطورة الممارسات الإسرائيلية"، مؤكداً ان "اسرائيل عمدت الى عرقلة تطبيق الخطة الدولية". واعتبر ان "سياستها تقوم على اثارة قلاقل ومشكلات داخلية في الضفة الغربية وفي سورية ولبنان، وهي تسعى الى توسيع رقعة المواجهة". وأضاف ان "طريق التسوية يرتبط بالعودة الى القوانين الدولية ومبادئ مدريد والمبادرة العربية التي تهدف الى إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة". وعن الوضع العراقي، شدد عبيد على "أهمية إنهاء الاحتلال ونقل السلطات الى أيدي العراقيين". وقال ان "ضمان دور مركزي للأمم المتحدة في العراق من شأنه أن يسهم في تهدئة الأوضاع والتوصل الى حل سياسي في المنطقة". وأعلن دعم بلاده فكرة انضمام روسيا الى منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب في المرحلة الأولى.