أعربت موسكو عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن "خريطة الطريق" خلال الفترة القريبة المقبلة، فيما شدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة وضع إطار زمني ل"الخريطة" وتقديم ضمانات من مجموعة "الأربعة" بهدف الزام إسرائيل بتطبيقها. وكان موسى يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس في ختام محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، وقال إن الطرفين ناقشا "جملة المواضيع التي تخصّ العلاقات العربية - الروسية". وزاد ان الحديث تطرق إلى ما وصفه ب"البعد الاستراتيجي" لهذه العلاقة. وأشاد بسياسات موسكو ازاء مشكلات الشرق الأوسط، وقال إنها تحظى ب"تقدير كبير" في العالم العربي. من جانبه، أكد ايفانوف ان موسكو تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية وتطويرها على أساس من المصالح المشتركة للجانبين، وكشف عن الاتفاق على تشكيل فريق عمل ثنائي مهمته تقديم اقتراحات محددة في هذا الشأن. وشغلت تطورات الأوضاع المتصلة بالعراق ومشكلة الشرق الأوسط الحيز الأكبر من نقاشات الطرفين. وذكر ايفانوف أن مجموعة "الأربعة" التي تضم إضافة إلى روسيا كلاً من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، شارفت على التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن "خريطة الطريق" التي قال إن تطبيقها يجب أن يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء النزاع في الشرق الأوسط. وأعرب ايفانوف عن أمله بأن تبدأ المجموعة الدولية والأطراف المعنية في المنطقة في تطبيق "الخريطة" عملياً فور إقرارها. ومن جهته، شدد موسى على أهمية وضع إطار زمني محدد ل"خريطة الطريق"، وقال إن الفشل في تطبيق الاتفاقات السابقة سببه "تلاعب إسرائيل بالوقت". وأضاف ان الدولة العبرية "ما زالت تشعر بأنها فوق القانون"، لافتاً إلى أن مجريات العام الماضي أظهرت ذلك بجلاء. كما أكد موسى ضرورة قيام مجموعة الأربعة بتقديم ضمانات كافية تكفل تطبيق الجانب الإسرائيلي الخطة المقترحة، ولفت إلى أن غياب الضمانات يجعل من الصعب الزام الإسرائيليين بتنفيذ أي اتفاق دولي.