دافعت الإعلامية ماريا شرايفر عن زوجها المرشح الجمهوري لحاكمية ولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر غداة الانتقادات الشديدة التي تعرض لها عن تحرشه بالنساء خلال 30 عاماً من عمله كممثل، في وقت شن ديموقراطيو الولاية هجوماً قاسياً عليه مستندين على ممارساته السيئة مع النساء وملاحظته المؤيدة للزعيم النازي آدولف هتلر. ونقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية عن شرايفر وصفها اعتذار زوجها أول من أمس للنساء اللواتي تأذين من سلوكه الشاذ ب"العمل الشجاع". وقالت أمام مجموعة نسائية جمهورية في كاليفورنيا: "يمكنكم الاستماع إلى جميع السلبيات، يمكنكم الاستماع إلى أناس لم يلتقوا آرنولد أو قابلوه لمدة خمس ثوان منذ 30 عاماً، أو يمكنكم أن تستمعوا إلي". وأضافت: "لن أكون واقفة أمامكم لو لم يكن هذا الرجل إنساناً من الطراز الأول. لم أكن لأترك وظيفتي التي أحبها، ولم أكن لأفعل أياً من هذا لو لم أكن أؤمن بهذا الرجل". يذكر أن شرايفر ديموقراطية وابنة شقيقة الرئيس الراحل جون كينيدي، فيما زوجها مرشح جمهوري. وذكرت شرايفر: "التقيت الآلاف والآلاف من النساء الذين عملن معه وأبلغنني كم هو أنسان خلوق". وكان شوارزنيغر تعرض لحملة انتقادات أول من أمس بعدما نشرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" قصص ست نساء تحرش بهن الممثل الهوليوودي، فيما تناولت صحف أخرى في الولاية قضية إبدائه الإعجاب بهتلر في حديث أدلى به عام 1975. وفي المقابل، نقلت "سي أن أن" عن كروز بوستامانتي نائب الحاكم الحالي وصفه الاتهامات الموجهة إلى شوارزنيغر ب"غاية الجدية". وقال بوستامانتي إن "كل ما يمكنني البوح به الآن هو أنه لو كانت بناتي تعرضن للتحرش لن يكون هناك تأخير في ما حصل"، في إشارة إلى ضرورة معاقبة شوارزنيغر من جانب الناخبين. ورأت السيناتور الديموقراطية ديان فاينشتاين أن "إذا كان هذا الرجل شوارزنيغر اعتبر آدولف هتلر شخصية مقبولة وعظيمة، فإنني لا أريده أن يكون حاكماً". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن شوارزنيغر قال في فيلم وثائقي: "أنا أقدر هتلر لأنه تحول من رجل صغير لا يملك تقريباً أي خلفية علمية إلى أعلى مناصب السلطة. وأقدره لأنه كان خطيباً ولما فعله بذلك".