أكد الكثير من المحللين الجمهوريين أن انتخاب الجمهوري آرنولد شوارزنيغر حاكماً لولاية كاليفورنيا التي تعتبر تقليدياً أحد معاقل الديموقراطيين، أعطى دفعاً قوياً لحزبهم قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية والحزب الجمهوري قولهم إن فوز شوارزنيغر في هذه الولاية يعتبر امتحاناً سياسياً ناجحاً قبل الانتخابات الرئاسية لبرنامج الرئيس جورج بوش الذي يشمل خفض الضرائب وتحفيز سوق العمل وخلق سريع للوظائف. ورأى المسؤولون أن هذه البرنامج حصد تأييداً واسعاً في القاعدة السياسية للديموقراطيين، الأمر الذي دفع الإسبانيين والسود وأعضاء الاتحادات العمالية إلى التصويت بأعداد كبيرة لمصلحة إطاحة الحاكم الديموقراطي للولاية غراي ديفيس وانتخاب شوارزنيغر. وقالت الصحيفة إن المحللين الجمهوريين يرون أن "السيناريو الأفضل يكمن في فوز الرئيس بوش بأصوات الولاية، وفي أسوأ الأحوال سينفق الديموقراطيون مبالغ ضخمة للفوز بولاية اعتقدوا بأنهم سبق وأن فازوا بها". وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن المحللة الديموقراطية ماريا كاردونا إقرارها بأن "على الديموقراطيين التركيز أكثر على كاليفورنيا مما خططوا لذلك في السابق لضمان بقائها في الجانب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة". ومن جهة أخرى، اتصل رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا هاتفياً بشوارزنيغر لتهنئته بالفوز. ووصف الحاكم الجديد خلال أول مؤتمر صحافي عقده بعد فوزه، مانديلا بأنه "أحد أبطالي". وأوضح أنه تلقى عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية لتهنئته من بعض القادة السياسيين وخصوصاً من مستشار النمسا، مسقط رأسه، وكذلك من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب ومن نجله الرئيس الحالي جورج بوش. كما اتصل به السناتور تيد كينيدي الذي تربطه به قرابة كونه خال زوجته، علماً أن آل كينيدي لم يدعموا حملته علناً باعتباره مرشحاً جمهورياً. وكان الممثل الجمهوري انضم إلى عائلة كينيدي بزواجه عام 1986 من ماريا شريفر ابنة أونيس شريفر شقيقة الرئيس جون كينيدي. وأكد شوارزنيغر: "سأعمل كحاكم 24 ساعة على 24". وأضاف: "لن يكون لي أي وقت للأفلام أو لأي شيء آخر. هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به وعقلي ليس موجهاً إلى السينما حالياً"، في إشارة إلى تعليق عمله كممثل أثناء فترة ولايته. وجدد وعده بعدم زيادة الضرائب على الكاليفورنيين الذين "يريدون تغييراً ويريدون إدارة جديدة". ووعد بأن ينشر "قريباً" تفاصيل برنامجه للنهوض باقتصاد الولاية وحل مشكلة العجز فيها 38 بليون دولار. وأوضح: "يجب أن يحصل الجميع على الهواء النقي والمياه العذبة، وأنا مقتنع أن في إمكاننا خلق المزيد من فرص العمل".