تدافع نهلة سلامة عن أدائها مشاهد إغراء سينمائية وتميز بين الإغراء الأنثوي كما تسميه وإثارة الغرائز، وتقول الممثلة التي قدمت افلاماً عدة ناجحة وعدداً من المسرحيات أنها لا تجد نفسها في موجة افلام الكوميديا السائدة حالياً. هنا حوار معها: قدمت أعمالاً عدة في المسرح والتلفزيون والسينما، كيف ترينها اليوم؟ - قدمت في المسرح اعمالاً عدة اعتبرها جيدة ومهمة أحبُّها اليّّ مسرحية "كيمو والفستان الازرق" وهي آخر مسرحياتي، مع الفنان يحيى الفخراني من تأليف فيصل ندا واخراج السيد راضي وهي عمل ضخم جسدت فيه دور مونيكا، وفي التلفزيون قدمت اعمالاً كثيرة متميزة منها "زلزال وتوابعه" من تأليف كرم النجار واخراج رضا النجار، اضافة الى مسلسل "آخر الخط" الذي عُرض منذ فترة قريبة، و"شاطئ الخريف" الذي يعرض حالياً، والمسلسل الكوميدي "اجري اجري". كذلك قدمت دوراً متميزاً في "زمن عماد الدين" الذي عُرض في رمضان الماضي. اما في السينما فقدمت "كيد العوالم" "النمس"، "صراع الزوجات"، "مستر كاراتيه" و"الصرخة" الذي أعتز به كثيراً. التميز ب"الصرخة" من بين أدوارك السينمائية يظل دورك في "الصرخة" متميزاً، ماذا عنه؟ - دوري في "الصرخة" كان يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ كوني اظهر من بداية الفيلم وحتى نهايته من دون ماكياج وفي شكل جديد، وكان علي أن الفت النظر بموهبتي وشخصيتي الفنية وأدائي، وأعتقد أن هذا الدور صنع مني فنانة متميزة وحصلت من خلاله على أكثر من جائزة، وأعتقد أن سبب تميز الفيلم أن كل عناصره كانت مكتملة، خصوصاً مع وجود الفنانين نور الشريف ومعالي زايد والمخرج محمد النجار، اضافة الى المؤلف كرم النجار. برزتِ في ادائك أدوار الإغراء، ما الذي دفعك الى ذلك؟ - حينما نجحت في تقديم ادوار اغراء في أكثر من فيلم منها "امرأة فوق القمة"، بدأت هذه النوعية تعرض علي بكثرة، خصوصاً أنني ألعبها بتميز ولا أثير الغرائز أو أقدم اغراءً للإغراء فقط. بل لضرورة فنية وخط درامي واضح. كثيرات قدمن ادوار الاغراء من قبل، في رأيك ما الاضافة التي قدمتها؟ - لا استطيع الحكم في ذلك، فالجمهور هو وحده صاحب الحكم، لكنني أعتقد بأنني اقدم الاغراء بطريقة متميزة بدليل نجاحي، كما أنني أستخدم فيه ادواتي الخاصة واحساسي الانثوي ودائماً لدي حدود معينة. احب الكوميديا هل سبب ابتعادك عن السينما هو وجود الافلام الحالية او السينما النظيفة كما يسميها البعض؟ - مبدئياً لست مقتنعة بما يسمى "السينما النظيفة"، فعمالقة السينما من الممثلات قدمن ادوار إغراء: هند رستم، فاتن حمامة، سعاد حسني، مريم فخر الدين وغيرهن ... افلام الكوميديا هي المسيطرة الآن: ولهذا لا أجد نفسي في مثل هذه الافلام بعدما وصلت الى مرحلة أريد فيها تقديم أدوار اكثر عمقاً وإنسانية. قدمتِ مسلسلات عدة لها طابع كوميدي، فلماذا لا تقدمين افلاماً كوميدية؟ - احب الكوميديا جداً، وخصوصاً ان الكثيرين يقولون إن هذا اللون يناسبني وأقدمه في شكل جيد، إذ قدمت اعمالاً تلفزيونية عدة ذات طابع كوميدي منها "صيف ساخن جداً" و"اجري اجري"، وفي المسرح ايضاً من خلال دور مونيكا في "كيمو والفستان الازرق". لكن بالنسبة الى السينما افضّل الادوار الصعبة المركبة التي لم اقدمها من قبل على رغم أنني قدمت ايضاً اعمالاً ذات طابع كوميدي مثل فيلمي "صراع الزوجات" و"كيد العوالم". ما أسباب ابتعادك لفترة طويلة، هل فعلاً كانت فترة اعتزال؟ - كانت لدي ظروف ومشكلات خاصة، زواج وطلاق وإنجاب ولم استطع التمثيل لذلك ابتعدت لفترة، لكن لم اعتزل التمثيل. كيف تتعاملين مع الإشاعات التي تطلق عنك؟ - لا اهتم بها، فعلى رغم ان بعض الإشاعات تضايقني جداً لكنني اصبحت اتفهم جيداً ان مروجي الإشاعات في بعض الجرائد والمجلات يضخمون الاخبار، وربما لا يكون هناك خبر أو موضوع في الاساس، عموماً تعودت على الإشاعات. شخصية الفتاة الطموح عملتِ مع عدد كبير من المخرجين، مع من تتمنين العمل في الفترة المقبلة؟ - بالنسبة الى السينما اتمنى العمل مع المخرج يوسف شاهين، فقد عملت مع الجميع عدا هو وأعتقد أنني معه سأبدو في شكل مختلف. اما بالنسبة الى التلفزيون فأتمنى العمل مع المخرج مجدي ابو عميرة، اذ لم اعمل معه من قبل على رغم ترشيحه لي في اكثر من عمل. ماذا تفعلين من اجل استمرارك وتميزك؟ - احاول صنع المستحيل للمحافظة على فني وموهبتي وأدواري في ظل السائد الآن على الساحة الفنية من خلال اختيار ادوار متميزة، ولا يهمني اطلاقاً ان أكون مقلة في هذه الأدوار بقدر وجودي بقوة فيها على رغم صعوبة ذلك في ظل قلة عدد الكتاب المتميزين الآن. عن أي شيء تبحثين في الأدوار التي تُعرض عليك؟ - ابحث عن تميز دوري، لكنني ايضاً انظر الى إطار العمل ككل لجهة فكرته ومضمونه، وهل سيجذب الجمهور ام لا. من بين كل شخصياتك ما الشخصية التي تشبهك؟ - ربما شخصيتي في فيلم "امريكا شيكا بيكا" الفتاة الطموح التي تريد أن تبني شخصيتها وتحقق كيانها، فهذه الشخصية تشبهني الى حد كبير وقريبة مني جداً. اتجاهك الى التلفزيون اخيراً هل السبب فيه تراجعك سينمائياً؟ - لا، على العكس تماماً، فمعظم اعمالي حتى الآن سينمائية وكثيرون طالبوني بتقديم اعمال للتلفزيون، كما ان كل نجمات السينما الكبيرات والشابات اتجهن الى التلفزيون مثل نبيلة عبيد وليلى علوي والهام شاهين ومنى زكي وحنان ترك وغيرهن.