سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تستعجل تدريب معارضين عراقيين وموسكو تنتقد "الثرثرة" الأميركية وتدعو الى اخضاع اسرائيل ."آلية" سورية - تركية لتفادي الحرب وتلميح اميركي لمساعدة مصر اذا إندلعت
أعلن في دمشق، عقب لقاء الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء التركي عبدالله غل، ان الجانبين اتفقا على "العمل والتنسيق معاً لدرء الأخطار المحيطة بالمنطقة"، فيما أكد غل انه ناقش مع الرئيس السوري "خطوات محددة" لم يوضحها لتفادي الحرب. في غضون ذلك نفت القاهرة وجود تنسيق مصري - سعودي - تركي لحل الأزمة العراقية سلماً، وأعلن السيناتور الأميركي أرلين سبيكتر إثر لقائه الرئيس حسني مبارك ان الولاياتالمتحدة قد تزيد مساعداتها لمصر إذا اندلعت الحرب. وفيما أقام المفتشون الدوليون مقراً لهم في مدينة الموصل، وأكدت بغداد وصول "دروع بشرية" قريباً، اعتبرت روسيا اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل "ثرثرة في غير مكانها"، مطالبة أميركا بتزويد الخبراء الدوليين أو الأممالمتحدة معلوماتها التي تردد انها تؤكد وجود الأسلحة. وشددت على ضرورة إخضاع اسرائيل للنظام الدولي لمراقبة الأسلحة المحظورة راجع ص 2-3. وفي اطار تنسيق مواقف دول المنطقة لمنع توجيه ضربة عسكرية الى العراق، اتفقت دمشق وأنقرة أمس على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لابعاد شبح الحرب عن العراق لأنها ستفتح "أبواب جهنم". وأكد الجانبان خلال استقبال الرئيس الأسد رئيس الوزراء التركي أمس، الأهمية الكبرى التي يوليانها لوحدة الأراضي العراقية، ودعيا "كل دول المنطقة الى العمل المشترك والتنسيق لدرء الأخطار عنها". واتفقا في ختام محادثاتهما على "ايجاد آلية سريعة للتنسيق بين البلدين حول القضايا التي طرحت خلال اللقاء". وقال الأسد ان "المطلوب هو استكمال أعمال المفتشين والعودة الى الأممالمتحدة" معبراً عن أمله بأن تتضافر كل الجهود لابعاد شبح الحروب وويلاتها وحل الصراعات على أسس الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة". وأكد غل خلال مؤتمر صحافي انه بحث مع الأسد في خطوات محددة لمحاولة تفادي الحرب، لكنه لم يوضح طبيعتها، وقال: "نريد بذل كل ما في وسعنا، وهذا يعني ألا نكتفي بقول اننا لا نريد الحرب ثم نجلس وننتظر اندلاعها. ما زلنا نعتقد أن من الممكن حل هذه المشكلة من دون حرب". وسئل عن اقتراحات بأن يغادر الرئيس صدام حسين العراق الى بلد عربي آخر لتجنب الحرب، فأجابه انه لم يناقش هذا مع الرئيس السوري، وأضاف انه يحاول تنسيق الجهود لتجنب حرب في العراق و"سيكون لجهودنا بالتأكيد تأثير كبير اذا نسقنا في ما بيننا". ونفى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر عشية وصول غل الى القاهرة، وجود تنسيق بين بلاده وتركيا والسعودية لتسوية الأزمة العراقية سلماً، وقال: "ان أحداً لم يطرح علينا مثل هذا الأمر". وأشار الى تنسيق مصري - سعودي في اطار المشاورات العربية. في الوقت ذاته أعلن السناتور الأميركي ارلين سبكتر بعد لقائه أمس الرئيس مبارك، ان الولاياتالمتحدة قد تزيد حجم المساعدات المخصصة لمصر إذا حصلت الحرب على العراق. وتابع ان اميركا "ترى في مصر صديقاً جيداً جداً وحليفاً جيداً جداً، وإذا فرض الوضع مزيداً من درس العلاقات بيننا سنفعل ذلك. لست رئيساً، وحتى الرئيس في الولاياتالمتحدة لا يستطيع التصرف بأموال الخزانة بل يجب أن يمر الأمر بالكونغرس، لكننا سنأخذ في الاعتبار مشاكل أصدقائنا". في موسكو أعلن نائب وزير الخارجية الروسي فياتشسلاف تروبنيكوف ان الاتهامات الموجهة الى العراق بأنه يخبئ أسلحة هي "ثرثرة مجانية" من دون أن يذكر الولاياتالمتحدة. وقال ان هذه الاتهامات "لا تجدي وتعزز المخاوف في العالم من أن تستخدم قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية تغطية لأهداف أخرى". واستدرك: "إذا كان أحد يملك معلومات فعلية عن وجود أسلحة محظورة لدى العراقيين أو حول استمرار محاولات تطويرها، فمن المنطقي أن تعرض هذه المعلومات علي هيئات التفتيش، أي لجنة المراقبة والتحقق انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد على أن "أكثر من مئة مفتش من هاتين المنظمتين الدوليتين موجودون الآن في العراق، ويستطيعون ان يتحققوا من المعلومات التي تثير قلق هذه الدولة أو تلك". وحمل المسؤول الروسي على "محاولات بعض الأطراف تجنيب اسرائيل الانتقادات العادلة الموجهة اليها بسبب رفضها الانضمام الى معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل". وقال ان هذه المحاولات "ليست مفهومة ولا مبررة". ولفت الى أن الدولة العبرية "ما زالت الدولة الوحيدة في المنطقة" التي ترفض الانضمام الى المعاهدات الدولية الخاصة بتلك الأسلحة، معرباً عن الأمل بأن تغير موقفها ل"تخفيف التوتر في المنطقة، والتقدم في تسوية أزمة الشرق الأوسط". الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الهنغارية أمس ان خبراء أميركيين سيصلون الاسبوع المقبل الى هنغاريا لتدريب 3 آلاف معارض عراقي، تخطط واشنطن لاستخدامهم مترجمين في الحرب على العراق.