قالت صحيفة ديلي تلغراف أمس السبت إن بريطانيا سترسل قوات قوامها أكثر من 20 ألف فرد إلى منطقة الخليج، وستحشد نحو سبعة آلاف من الاحتياط الأسبوع القادم في إطار الاستعدادات لحرب محتملة على العراق. ونقلت مصادر صحفية عن وزير بريطاني رفض الكشف عن اسمه إن إمكانية حرب في العراق بقيادة الولاياتالمتحدة انخفضت إلى 40% مقابل 60% قبل ذكرى الميلاد. من جهته، قال عضو لجنة الاعتمادات المالية في مجلس الشيوخ أرلين سبكتر إن الكونغرس فوض الرئيس جورج بوش باستخدام القوة مع العراق. وأعرب أرلين عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر في القاهرة أمس الأول عن أمله في أن يتم ذلك عقب التشاور مع الأممالمتحدة, لكنه أكد حق بلاده في استخدام القوة دون تفويض دولي. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن أن بلاده جاهزة ومستعدة للتحرك عسكريا إذا رفض العراق نزع أسلحة الدمار الشامل التي يملكها. وقال في خطاب ألقاه بقاعدة "فورت هود" أهم القواعد العسكرية الأمريكية بولاية تكساس إن بلاده لا تريد غزو العراق وإنما تحريرالشعب العراقي، وأعرب عن ثقته في تحقيق نصر حاسم لأن أمريكا تمتلك "أفضل جيش في العالم". واتهم بوش الرئيس العراقي صدام حسين بأنه يمثل تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة وحلفائها لأنه استخدم أسلحة الدمار الشامل في الماضي كما استخدمها على شعبه. وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في تفادي الحرب لكنه أشار إلى أن الرئيس العراقي اختار تحدي مطالب الأممالمتحدة بعدم تقديم إقرار جدير بالثقة عن برامجه للأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية لمفتشي المنظمة الدولية. الحشد الأمريكي في غضونِ ذلك تتواصل عمليات الحشد العسكري الأمريكي مع صدور أوامر من البنتاغون إلى وحدات عسكرية أخرى بالتحرك إلى منطقة الخليج. وأمرت وزارة الدفاع الأمريكية بعض وحدات قوة التحرك السريع الأولى لمشاة البحرية البالغ قوامها 45 ألف جندي بالتوجه إلى الخليج حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد الجنود الأمريكيين في المنطقة البالغ حاليا 60 ألفا مرتين. وتساند القوة مروحيات هجومية وطائرات حربية ووحدات أخرى. وفي وقت لاحق قال مسؤولون في البحرية الأمريكية إن ثلاث سفن حربية مقرها سان دييغو بولاية كاليفورنيا ستبحر الأسبوع القادم في مهمة غربي المحيط الهادي والخليج العربي. وتحمل مجموعة السفن أربعة آلاف فرد من البحرية ومشاتها إضافة إلى طائرات ومركبات إنزال تستخدمها المجموعة في شن أي هجمات أو عمليات إنزال برمائي. وقد أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ليست قلقة من التظاهرات المتزايدة في العالم إزاء التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في العراق معتبرة أنها دليل على حرية التعبير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن هناك تظاهرات تجري أيضا في الولاياتالمتحدة، وقال إن العراق بمحاولته الحصول على أسلحة دمار شامل يشكل تهديدا للسلام العالمي. عمليات التفتيش من جهة أخرى بدأ فريق من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك" أمس عمليات التفتيش في البصرة جنوبي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ استئناف المفتشين عملهم أواخر نوفمبر الماضي. وكان فريق من أنموفيك متخصص في الأسلحة البيولوجية قد غادر بغداد أمس متوجها إلى مدينة البصرة، في حين توجه فريق آخر إلى مدينة الموصل في شمال العراق لإقامة مقر دائم للمفتشين هناك. بوش يصافح أحد الجنود في قاعدة فورت هود بولاية تكساس أمس الأول