أودع أحد عمال نقل الأمتعة في مطار شارل ديغول الجزائري عبدالرزاق بصغير قيد التوقيف الاحتياطي بتهمة "الانتماء الى مجموعة من المخلين بالأمن والتآمر الجنائي مع جماعة ارهابية"، على رغم النقاط الغامضة المتعددة التي لا تزال تلف قضيته. فيما قال مصدر قضائي ان الشرطة عثرت على اثار مادة في خزانة خاصة به قد تكون مادة متفجرة. وكان بصغير 27 عاماً اعتقل في مرآب مطار شارل ديغول وعثر في سيارته على مسدسين أحدهما رشاش اضافة الى خمس قطع من المواد المتفجرة وصواعق. واستند القضاء الفرنسي في توجيه تهمة التعاون مع منظمة ارهابية لبصغير الى نوعية المتفجرات التي عثر عليها في حوزته وهي يوغوسلافية الصنع ومن النوع الذي يستخدم في اعتداءات ارهابية. واستبعدت التحقيقات التي أجريت منذ اعتقاله دافع السرقة واحتمال ان يكون تعرض لمؤامرة من قبل أسرة زوجته التي توفيت قبل عام. لكن التحقيقات ودهم منزل بصغير لم تكشف عن أي أدلة تظهر علاقته بأوساط الإسلاميين أو بمجموعة ارهابية. وفيما لا تزال أجهزة الأمن الفرنسية تجهل وجهة استخدام الأسلحة والمتفجرات، اكتشفت الشرطة آثار مواد متفجرة داخل الخزانة التي يستخدمها بصغير في مقر عمله وعلى المقعد الخلفي لسيارته، مما يعني انه عمل على نقلها من مبنى المطار الى السيارة حيث عثر عليها. ما يتناقض مع اصراره على أن المتفجرات وضعت في صندوق سيارته في اطار فخ نصب له. ونقلت صحيفة "لو باريزيان" عن محقق ان المادة التي اكتشفت في خزانة بصغير توحي بأنه نقل المتفجرات بنفسه وان طرد متفجرات ارسل من الخارج بطائرة. ومثل بصغير امام احد قضاة التحقيق المعنيين بمكافحة الارهاب أول من أمس وبدأ تحقيق رسمي معه في ما يتعلق بالتآمر الجنائي مع جماعة ارهابية وانتهاك قوانين الاسلحة. ولا ترقى هذه الخطوة الى حد توجيه الاتهام ولا تؤدي بالضرورة الى توجيه اتهامات رسمية.