قرر القضاء الفرنسي أمس الإفراج عن حامل الحقائب في مطار شارل ديغول عبدالرزاق بصغير جزائري، بعدما تبيّن ان هناك من دسّ الأسلحة والمتفجرات التي عثر عليها داخل سيارته بهدف توريطه، وذلك بالتواطؤ مع أسرة زوجته المتوفاة. وجاء اطلاق سراح بصغير الذي كان القضاء الفرنسي وجّه اليه تهمة "الانتماء الى مجموعة من المخلين بالأمن على صلة بمنظمة ارهابية"، بعد اعترافات الجندي مارسيل لوهيد الذي تسبب باعتقاله، بأنه بصغير ضحية مؤامرة. وكان بصغير اعتقل في 30 كانون الاول ديسمبر الماضي، في مرأب المطار حيث يعمل، بعدما أبلغ لوهيد رجال الشرطة بأنه رأى قطعة سلاح داخل سيارته. وتمسّك بصغير منذ اعتقاله بنفي التهمة الموجهة إليه. وأبلغ المحققين تكراراً ان لا علاقة له بالمسدسين وبالمواد المتفجرة المجهزة بصواعق التي عثر عليها في السيارة. وكان المسؤولون عن شركة "بوروهاندلينغ" حيث يعمل منذ ثلاث سنوات، أكدوا ان بصغير نموذج للموظف المثالي، كما أكد سكان المنازل المجاورة لمنزله في بوندي ضاحية باريس ان لا شيء في سلوكه وتصرفاته يحمل على الاعتقاد بأنه إسلامي. لكن المحققين وجهوا إليه تهمة التعاون مع منظمة ارهابية، استناداً الى طبيعة المواد المتفجرة التي عثر عليها في سيارته وهي يوغوسلافية الصنع ومماثلة لتلك المستخدمة في الاعتداءات الارهابية. وأصر افراد أسرة بصغير منذ بداية القضية على تأكيد براءته، وعلى توجيه تهمة التآمر عليه الى أسرة زوجته التي كانت توفيت في حريق أشعلته عمداً في منزلها قبل حوالى سنة. وأكد افراد الأسرة منذ البداية وجود صلة بين لوهيد والزوجة المتوفاة، من دون ان يتمكنوا من اثبات ذلك، الى ان عثروا على شريط فيديو يظهر فيه خلال حفلة خطوبة بصغير. باديلا من جهة اخرى، افادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش طلبت من قاض فيديرالي في نيويورك مساء اول من امس، تغيير قراره بالسماح لخوسيه باديلا المشتبه به في تصنيع قنابل مشعة، توكيل محام لاستئناف اعتقاله بصفته "مقاتلاً عدواً". وباديلا هو احد اميركيين اثنين اعتقلا بعد احداث 11 ايلول سبتمبر، من دون توجيه تهم رسمية اليهما. وهو مولود في شيكاغو واعتقل في حزيران يونيو الماضي، وأودع سجن تشارلستون التابع للبحرية الاميركية. وكشفت الحكومة الاميركية ان باديلا خضع للتحقيق على يد عسكريين لشهور عدة. واضافت مصادر حكومية ان السماح لمحام بالتدخل "سيهدد الجهود العسكرية في بناء الثقة بين المحققين والسجين ما يجعل التحقيق غير فاعل، كما انها قد تعود بالتحقيق شهوراً الى الوراء، هذا اذا لم تؤجل المحاكمة الى ما لا نهاية". وقالت الحكومة في بيان اصدرته امس ان التحقيق مع "مقاتلين اعداء" ادى الى جمع معلومات ثمينة وساهم في "اجهاض اكثر من 100 اعتداء ضد الولاياتالمتحدة ومصالحها منذ 11 ايلول 2001".