اعتقلت السلطات الالمانية أمس، بطلب من واشنطن، مواطنين يمنيين في فندق تابع لمطار فرانكفورت الدولي. ونقلت "رويترز" عن مسؤول ألماني عن مكافحة الارهاب ان للمعتقلين "علاقة بشكل عام في دعم القاعدة، لكنهما لا يرتبطان مباشرة بهجمات 11 ايلول". وأضاف: "يبدو ان أحدهما شخص مهم". ونشرت صحيفة "سودويتش زيتونغ" المسائية، أن أحد المعتقلين محمد علي حسن شيخ المجاهد وهو إمام جامع كبير في صنعاء، وان الاميركيين يشتبهون في انه يتولى ادارة شؤون مالية لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وان الثاني يدعى سعيد محمد محسن. وفي تصريح لناطق رسمي طلب اليمن من المانيا عدم تسليم المواطنين الموقوفين الى اي جهة، مشيراً الى ان السفارة الاميركية في صنعاء طلبت رسمياً السماح بتسلمهما. وبعدما شدد على وجوب تسليم هذين المواطنين الى اليمن، قال انه اذا كانت لدى الجهات الاميركية أي ادلة ضدهما فيمكن تقديمها الى السلطات اليمنية التي ستحاكمهما وفقاً للقوانين اليمنية، عملاً بأحكام الدستور الذي يحرم تسليم اي مواطن لمحاكمته في الخارج. وعلى صعيد آخر، أفرج القضاء الفرنسي عن الجزائري عبدالرزاق بصغير الذي يعمل حاملاً للحقائب في مطار شارل ديغول، بعدما تبيّن ان جندياً دسّ أسلحة ومتفجرات في سياراته بغية توريطه، بالتواطؤ مع أسرة زوجته التي توفيت في حريق أشعلته عمداً في منزلها قبل حوالى سنة. وكان بصغير اعتقل في مرآب المطار في 30 كانون الاول ديسمبر الماضي، بعدما أبلغ الجندي مارسيل لوهيد الشرطة أنه رأى قطعة سلاح داخل سيارته. لكن لوهيد اضطر لاحقاً إلى الاعتراف ب"المؤامرة" بعدما عثرت عائلة الجزائري على شريط فيديو يظهر الجندي الفرنسي في حفلة خطوبة بصغير وزوجته، مما يؤكد وجود علاقة قديمة له بالعائلة. راجع ص 7 من جهة اخرى، واصلت الادارة الاميركية حرمان معتقلين بتهمة الارهاب من حقوقهم في الدفاع عن انفسهم. وطلبت من قاضٍ فيديرالي في نيويورك، تغيير قراره السماح لخوسيه باديلا المتهم بمحاولة تصنيع قنبلة مشعة "قذرة"، بتوكيل محام لإبقائه قيد الاعتقال، بصفته "مقاتلاً عدواً". واستنكر مدافعون عن حقوق الانسان المعاملة التي يلقاها "الطالباني الاميركي" العربي الاصل ياسر حمدي والذي حرم ايضاً من تعيين محام.