انطلقت امس الحملة الدعائية لانتخابات مجلس الشعب البرلمان السوري بعد قرار الرئيس بشار الأسد تحديد موعد الاقتراع في 2 اذار مارس المقبل موعداً لانتخاب أعضاء الدور الثامن الذي يستمر أربع سنوات. ويتنافس اكثر من 10423 مرشحاً خلال شهر على ال250 مقعداً التي يضمها المجلس. وترشح لشغل 127 مقعداً حدد لقطاع العمال والفلاحين نحو 6075 مرشحاً فيما ترشح لشغل 123 مقعداً خصص لباقي فئات الشعب 4348 مرشحاً، علماً ان عدد العضاء ارتفع في الدور الخامس من 195 الى 250 نائباً. ويمثل دمشق، وهي اكبر الدوائر الانتخابية، 29 نائباً مقابل خمسة لمحافظة القنيطرة أصغر الدوائر وتحتل اسرائيل هضبة الجولان فيها التابعة لها. ويضم البرلمان 85 مستقلاً فيما تنال المقاعد الباقية الأحزاب المنضوية تحت لواء "الجبهة الوطنية التقدمية" منها 135 مقعداً لحزب "البعث" الحاكم في البلاد من العام 1963. وعلمت "الحياة" انه طلب من عضوين في القيادة القطرية ترشيح انفسهم في الانتخابات اضافة الى وزيرين وأميني فرع الحزب في دمشق واللاذقية. وكانت لجنة سداسية تضم اعضاء في القيادة القطرية للحزب درست احتمال تطوير العمل البرلماني، إلا انه لم يطرأ اي تغيير على الانتخابات الحالية. واعتبر رئيس مجلس الشعب عبدالقادر قدورة ان الدور البرلماني الماضي كان من الأدوار الغنية في عمله وانتاجه اذ أصدر في السنتين الأخيرتين، أي منذ تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم في البلاد، اكثر من 250 قانوناً ومرسوماً تشريعياً.