حدد الرئيس حافظ الأسد 30 تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعداً لانتخاب أعضاء الدور السابع لمجلس الشعب البرلمان السوري، الذي يستمر أربع سنوات، مما يفتح الباب أمام الراغبين في الترشيح لصوغ التحالفات والحصول على "ضمانات" حجز أحد المقاعد ال 250. وقال الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية ان المرسوم الرئاسي الذي صدر أمس خصص 127 مقعداً للعمال والفلاحين و123 ل "باقي فئات الشعب". ويمثل دمشق، وهي أكبر الدوائر الانتخابية، 29 نائباً مقابل خمسة لمحافظة القنيطرة أصغر الدوائر، والتي تحتل اسرائيل هضبة الجولان التابعة لها. وسيبدأ الترشيح قريباً، وتستمر الحملة الانتخابية شهراً على أن تتوقف قبل 48 ساعة من الاقتراع. وكان عدد أعضاء المجلس في الدور الخامس 195 وأصبح 250 عضواً في الدور السادس، بينهم 83 مستقلاً فيما ذهبت المقاعد الأخرى للأحزاب المنضوية تحت لواء "الجبهة الوطنية التقدمية" ومنها 135 مقعداً لحزب "البعث" الحاكم في البلاد منذ العام 1963. وقالت مصادر رسمية ل "الحياة" انها تستبعد ارتفاع حصة المستقلين في الدور المقبل، وتابعت: "لا داعي لذلك اذ ان المرشح سيفوز سواء كان حزبياً أم مستقلاً". وأشارت الى ان الزيادة السنوية في عدد السكان 3.4 في المئة لا تستدعي زيادة عدد الأعضاء لأن الزيادة التي حصلت في السنوات الأربع السابقة لم تتضمن ارتفاعاً كبيراً في عدد السكان ممن هم فوق سن ال 18. وانتهى الدور السادس في التاسع من أيلول سبتمبر الماضي، وكان لافتاً ازدياد عدد التجار في المجلس اذ نالوا ال 13 مقعداً المخصصة للمستقلين من أصل 29 مقعداً لدائرة دمشق.