اكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل تمسك حكومته بوحدة البلاد، وقلّل من اهمية دعوة أُطلقت أخيراً الى انفصال الجنوب. ووصف الأجواء التي تحيط بالمحادثات الجارية بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" في ضاحية كارن، احدى ضواحي العاصمة الكينية بأنها مشجعة. وقال اسماعيل للصحافيين امس ان الحكومة والحزب الحاكم في السودان "لن يفرّطا في وحدة السودان"، وان الخرطوم "تدخل محادثات السلام بهذا الموقف" وجاء ذلك رداً على الحملة التي قادها وزير الدولة للاعلام السابق الطيب مصطفى الذي تربطه صلة قرابة بالرئيس عمر البشير، والداعية الى انفصال شمال البلاد عن جنوبها. ووصف اسماعيل اجواء المحادثات في كارن بأنها "مشجعة وتمضي وفقاً لما هو مقرر لها"، موضحاً ان التقارير الواردة من نيروبي تؤكد استمرار التفاوض بحسب الترتيبات، مؤكداً التزام حكومته ما يتفق عليه خلال الحوار. وتوجه الى نيروبي امس مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين لاجراء محادثات مع الوسيط الكيني الجنرال لازاراس سيمبويو والمراقبين ورعاة المفاوضات والمسؤولين الكينيين لتسريع خطوات التفاوض.