نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية امس، ان الشرطة عثرت خلال دهم مسجد فينسبوري بارك اللندني على جوازات سفر وبطاقات هوية فرنسية مزورة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من التحقيق قولها ايضاً ان احد المعتقلين السبعة خلال العملية الواسعة النطاق على المسجد فجر اول من امس، "يشكل اهمية كبرى" للتحقيق المتعلق بالعثور على اثار سم "الرايسين" في شقة في العاصمة البريطانية اوائل كانون الثاني يناير الماضي. وقالت "تايمز" انه تم اعتقال خمسة جزائريين وصومالي وألباني. وبدأ امس استجواب الموقوفين السبعة الذين تراوح اعمارهم بين 23 و 48 عاماً، ستة منهم من شمال افريقيا، فيما السابع 22 عاماً من اوروبا الشرقية. وقالت الصحيفة ان ثلاثة من الجزائريين دخلوا الى الاراضي البريطانية من دون علم جهاز الاستخبارات الداخلي ام اي 5، وان احدهم "شخصية مهمة جداً" في التحقيق الذي اطلق بعد العثور على آثار "الرايسين" في مختبر صغير شمال لندن. واضافت الصحيفة انه الى جانب جوازات السفر وبطاقات الهوية المزورة، عثر المحققون ايضاً على بطاقات ائتمان مزورة. وتمت مصادرة اجهزة معلوماتية فيما تتحقق الشرطة من لائحة العناوين على البريد الالكتروني. وكتبت الصحيفة ان المحققين يعتقدون انهم اكتشفوا "قاعدة تموين مهمة للارهابيين الاسلاميين". وقالت الصحافة ان المحققين البريطانيين في مجال مكافحة الارهاب يلاحقون فرعاً جزائرياً قد يكون مرتبطاً بشبكة "القاعدة". واعتقل سبعة اشخاص غالبيتهم من الجزائريين في 5 و7 كانون الثاني الماضي، بعد العثور على آثار "الرايسين"، السم القاتل الذي يمكن ان يستخدم لغايات ارهابية في شقة في وود غرين بالقرب من فينسبوري بارك. وأحد هؤلاء الاشخاص على الاقل من المتطوعين للعمل في المسجد.