حكم قاض استرالي امس على مواطنه مالكولم هودكينسون 45 عاماً بمتابعة علاج نفسي لأنه اطلق على نفسه اسم "صدام بن لادن"، مهدداً بتنفيذ هجمات ارهابية، فيما اعلن وزير العدل الاسترالي ان السلطات الباكستانية اعتقلت استرالياً كان تدرب في معسكرات "القاعدة" في افغانستان، وذلك في كراتشي منذ الرابع من الشهر الجاري. وفي بريطانيا، اعتقل خمسة رجال وامرأة في اطار التحقيق الجاري اثر اكتشاف مختبر لتصنيع مادة "الرايسين" التي يمكن ان تستخدم كسلاح بيولوجي. من جهة اخرى، اعلنت وزارة العدل الالمانية انه من غير المطروح ان يتم "قريباً" تسليم اليمنيين اللذين تم توقيفهما في فرانكفورت الجمعة الماضي، الى الولاياتالمتحدة التي قدمت طلباً لاستردادهما. حكم قاض امس على استرالي يعرف عن نفسه بأنه "صدام بن لادن" ويهدد بتنفيذ هجمات، بمراجعة طبيب نفسي والحضور الى مركز الشرطة يومياً للتبليغ عن مكان وجوده. وكان مالكولم هودكينسون 45 عاماً اعتقل اول من امس، قرب سيدني بعدما وشى به احد عمال الهاتف الشرطة. وكان الرجل اجرى اربعة اتصالات هاتفية مع مركز الاتصالات الهاتفية اعلن فيها انه ارهابي يريد تنفيذ هجمات، يستهدف احدها محطة كبرى لسكك الحديد وطائرة "بوينغ 747" تابعة لشركة الطيران الاسترالية "كانتاس". ورأى القاضي اندرو جورج ان الرجل لم يكن ينوي التسبب بأي اذى، لكنه يعاني جروحاً خطرة في الرأس بعد حادث سيارة تعرض له منذ خمسة اعوام. في غضون ذلك، اعلن وزير العدل الاسترالي داريل وليامز امس ان السلطات الباكستانية اعتقلت استرالياً كان تدرب في معسكرات تنظيم "القاعدة" في افغانستان. وأبلغت السلطات الباكستانية السفارة الاسترالية الخميس الماضي ان الرجل معتقل في كراتشي منذ الرابع من الشهر الجاري. وقال الوزير الاسترالي انه وفق المعلومات الصحافية التي نشرت نهاية 2001، فإن الرجل كان يبلغ من العمر 28 عاماً ولكنه لم يحدد هويته. الى ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" امس عن مسؤولين في الاستخبارات الكندية والاميركية ان محمد حركة 34 عاماً المعتقل في كندا بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة"، اكد ولاءه ل"الجماعة الاسلامية المسلحة" في الجزائر. وكان حركة اعتقل الشهر الماضي في اوتاوا وعلى رغم انه لم توجه اليه تهمة محددة، فإنه اعتبر خطراً على الامن القومي. ألمانيا الى ذلك، اعلنت ناطقة باسم وزارة العدل الالمانية امس، ان من غير المطروح ان يتم قريباً تسليم اليمنيين المشتبه في انتمائهما الى تنظيم "القاعدة" واللذين تم توقيفهما في فرانكفورت غرب الجمعة الماضي، الى الولاياتالمتحدة. وأضافت ان الولاياتالمتحدة قدمت طلباً رسمياً لتسلم الرجلين، مشيرة الى صعوبة تحديد المدة التي تستغرقها اجراءات التسليم. وكانت صنعاء طلبت من المانيا تسليمها اليمنيين ليتم "استجوابهما من السلطات اليمنية المختصة حول الاتهامات الموجهة اليهما". وستعلن محكمة الاستئناف في فرانكفورت خلال الايام المقبلة موقفها في شأن وضع المعتقلين قبل تسليمهما، ما يطيل مدة توقيفهما. وأودع اليمنيان السبت الماضي سجن هاس، الولاية الاقليمية التي تقع فيها مدينة فرانكفورت. وستنظر المحكمة اثر ذلك في مسألة ترحيلهما. ولكن القرار الاخير في هذه المسألة يعود الى الحكومة الالمانية. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق في المانيا، فإن الرجلين هما محمد علي حسن شيخ المؤيد 54 سنة، إمام اكبر جامع في صنعاء ويحيي زايد، ويبلغ من العمر نحو ثلاثين سنة. وتقول وسائل الاعلام الالمانية ان المؤيد قد يكون المسؤول المالي لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. بريطانيا من جهة اخرى، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية امس، ان خمسة رجال وامراة اوقفوا ليل الاحد - الاثنين الماضي في بورنموث جنوببريطانيا في اطار التحقيق الجاري اثر اكتشاف مختبر تصنيع مادة "الرايسين" سم الخروع في الخامس من الشهر الجاري. وأكدت الشرطة البريطانية هذه المعلومات، من دون ان توضح اسباب التوقيفات. وكانت الشرطة اوقفت سبعة رجال من شمال افريقيا في لندن في الخامس والسابع من الشهر الجاري في اطار هذه القضية. ووجه الاتهام الى اربعة من هؤلاء السبت الماضي بتهمة القيام بنشاطات مرتبطة بتصنيع اسلحة كيماوية. واحالت محكمة "بو ستريت" امس المعتقلين مولود فداغ وسيدالي فداغ وسمير فداغ ومصطفى طالب على محكمة الجنايات بتهمة صنع اسلحة كيماوية. وهم اعتقلوا مع نصرالدين فخاجي المتهم بحيازة وثائق مزورة. وتم اطلاق سراح الرجل السابع الذي اوقف اثر العثور على آثار لمادة الرايسين في شقة في شمال لندن، وسلم لأجهزة الهجرة. فرنسا وفي باريس، افادت مصادر قريبة من المحققين ان افراد عائلة زوجة حامل الامتعة في مطار رواسي الباريسي عبدالرزاق باصغير الذي تمت تبرئته من تهمة الارهاب، وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي امس، بتهم "تلفيق تهمة" بحقه. وفتح هذا التحقيق الجمعة الماضي بعدما اعترف رجل ان وجود اسلحة وعبوة متفجرة في سيارة عبدالرزاق باصغير كانت تهمة مدبرة. وكان عبدالرزاق باصغير البالغ من العمر 27 سنة والمولود في الجزائر والحاصل على الجنسية الفرنسية، اوقف في 28 كانون الاول ديسمبر الماضي، بعد ان وجدت الشرطة في سيارته اسلحة وعبوات متفجرة. لكن اطلق سراحه مساء الجمعة الماضي، بعدما اعترف رجل مقرب من العائلة بتلفيق التهمة له. وكان باصغير اكد دوماً انه ضحية عملية مدبرة من عائلة زوجته لويزا بشيري المتوفاة في حزيران يونيو 2002 في حريق في منزلهما الباريسي. وتعتقد عائلة بشيري انه المسؤول عن موتها. وأوضحت مصادر قريبة من التحقيق ان المحققين يبحثون عن عم لويزا جيلالي ضيف الله الذي قد يكون فر الى الجزائر ويشتبه في انه الرأس المدبر لهذه المؤامرة. وهو من امن الاسلحة والمتفجرات. واعتقل رجلان الجمعة الماضي هما مارسل لو هير وهو عسكري سابق وباتريك بوشولان للاشتباه في انهما قاما بتنفيذ هذه المؤامرة.