يعجّ معرض الكتاب الدولي التاسع الذي افتتح في جامعة الملك سعود - الرياض، بجمهور يتدفق على فترتين صباحية ومسائية. يستمر المعرض مدة عشرة ايام خصص منها يومان للنساء. يشارك في المعرض اكثر من 500 دار نشر من 18 دولة، اضافة الى شركات المعلومات المتخصصة في انتاج الكتاب الالكتروني ومؤسسات انتاج الوسائل التعليمية والتربوية وعدد من الجامعات والدوائر الحكومية والمؤسسات الصحافية والثقافية ومراكز البحوث والجمعيات العلمية. وسيعرض اكثر من 150 الف عنوان من احدث ما انتجته دور النشر المحلية والعربية والعالمية من مطبوعات علمية وثقافيه وكتب متنوعة. وأوضح عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود رئيس اللجنة المنظمة سليمان العقلا في تصريح ل"الحياة" ان الجهات المشاركه في المعرض لهذا العام قسمت الى قسمين، قسم للعرض وقسم آخر للبيع، وكل دور النشر المشاركة في المعرض تلتزم قرار الخصم الذي حدد ب25 في المئة من سعر الكتاب. ولئلا يكون هناك تجاوز في هذا الأمر تقوم اللجنة المنظمه بمراقبة البيع بحسب الاسعار المحددة بعد الخصم. وأضاف: "لا توجد محاذير او شروط تشترط على من يرغب في المشاركة سوى تسديد الرسوم المالية وأخذ موافقة وزارة الاعلام في نوع الكتب التي ينوي عرضها". وأرجع عزوف بعض دور النشر الكبيرة عن المشاركه "الى رغبة هذه الدور في عدم المشاركة لأسبابها الخاصة بعيداً من المنع او اشتراط شروط معينة من المسؤولين عن المعرض". وأشار العقلا "الى ان الجامعة تقدم تسهيلات وخدمات للمشاركين من توفير جناح للعرض بحسب المساحة المطلوبة مجهز بكل المستلزمات مع تسهيل اجراءات الوصول وطلب تأشيرات الدخول واستقبال الكتب الآتية عبر المطارات". وبين رئيس اللجنة المنظمة "ان اهم ما يتميز به المعرض هذا العام هو تخصيص جناح مستقل لكبريات دور النشر الاجنبية لعرض احدث اصداراتها، اضافة الى جناح خاص لاصدارات عام 2001 وجناح خاص لأحدث اصدارات اتحاد الناشرين العرب الى جانب مشاركات دور نشر من دول الهند وايران". ويعقد على هامش المعرض عدد من الندوات والمحاضرات الثقافية. وقد ألقى الشيخ عائض القرني محاضرة وغداً يلقي رئيس مجلس الشورى السعودي صالح بن حميد محاضرة عن "الإسلام وحوار الحضارات" وتنظم أمسية شعرية الاثنين للشاعر صالح العشماوي. واعتبر احد اصحاب دور النشر المشاركة في المعرض ان السعودية من افضل الاسواق العربية لبيع الكتب، وتباع في السعودية نسبة 50 في المئة مما يباع في العالم العربي، ومعظم الناشرين يعتمدون على سوق الكتاب في المملكة ليوزعوا اصداراتهم. وكان معرض الكتاب الثامن حقق ايرادات مالية تقارب العشرين مليون ريال سعودي.