أكد السفير الافغاني في السعودية محمد أنور أن "بقاء القوات الاميركية في الاراضي الافغانية متوقف على إعداد الجيش الافغاني وتجهيزه ليكون قادرًا على حفظ الامن". وقال أنور في تصريح إلى "الحياة" إن حكومة بلاده ممثلة في وزارة الدفاع "تعمل الآن على تجهيز الجيش الافغاني وتسليحه". وناشد المجتمع الدولي "الوقوف إلى جانب أفغانستان شعبًا وحكومة، ودعمها ماليًا وعسكريًا، لانتشالها من حال الفوضى التي خلفتها الحروب وبعض العناصر الاجنبية، إضافة إلى تدخلات بعض دول الجوار التي كانت سبب عدم استقرار البلاد وكثرة مشكلاتها". وذكر بأن "القوات المتواجدة في أفغانستان لحفظ السلام، قليلة لاتكفي لحفظ الامن، وهناك ضرورة لزيادة عددها في كابول للقضاء على القادة الذين يثيرون الحروب والنزاعات، إلى جانب نزع السلاح من الميليشيات المثيرة للفتن". وشدد أنور على ضرورة التزام أميركا والدول الاوروبية وسائر الجهات المانحة بوعودها تقديم مساعدات مالية لاعادة إعمار أفغانستان، مشيرًا إلى "تراجع في تنفيذ تلك الوعود كاملة". واعتبر أن بلاده "وفرت الظروف الملائمه وهيأت التسهيلات أمام شركات النفط الراغبة في التنقيب داخل الاراضي الافغانية، وكُلِّف بعض الشركات الروسية التنقيب عن النفط في مساحات معينة داخل الاراضي الافغانية". وأشاد السفير الافغاني ب"مواقف رؤوساء أحزاب الجهاد الاسلامية الداعمة لحكومة كارزاي، وإعادتهم التأكيد على دعمهم في إحياء ذكرى اغتيال أحمد شاه مسعود، مطالبًا بعض القادة مثيري الصراعات بالعمل على تعزيز الامن والاستقرار في البلاد". وأوضح أن رئيس الوزراء السابق "قلب الدين حكمتيار الذي أعلن انضمامه إلى الملا عمر وأعلن وقوفه ضد حكومة كارزاي، غير متواجد في أفغانستان". ورجح أن يكون على الحدود الباكستانية -الافغانية. واتهم أنور أسامة بن لادن والملا عمر ب"القيام ببعض الاعمال الارهابية التي استهدفت المدنيين الابرياء".