اسلام اباد - (رويترز) - قال الجيش الباكستاني إن قائده الجنرال اشفق كياني التقى مع كبار قادته في اجتماع "خاص" لبحث الوضع الأمني في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التصريحات المتبادلة مع الولاياتالمتحدة. يأتي الاجتماع الاستثنائي لقادة الفيالق وسط مزاعم أمريكية بأن وكالة المخابرات التابعة للجيش الباكستاني ساندت جماعة حقاني المتشددة التي تتهمها واشنطن بالهجوم الأخير على سفارتها وأهداف أخرى في كابول. وقال الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش "تمت مناقشة الوضع الأمني السائد" دون ذكر أية تفاصيل أخرى. ورأس هذا الاجتماع كياني الذي يتوجه الى لندن في وقت لاحق لإلقاء كلمة امام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والكلية الملكية للدراسات الدفاعية. على صعيد منفصل اجتمع الجنرال جيمس إن. ماتيس قائد القيادة المركزية الأمريكية مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة خالد شميم وين الذي عبر عن قلقه من "التصريحات السلبية التي تصدر عن الولاياتالمتحدة." وقال الجيش في بيان "أكد على معالجة العوامل المثيرة للتوتر في العلاقات والتي هي نتيجة لموقف شديد التعقيد." وأضاف "أن القوات المسلحة الباكستانية ملتزمة بتحقيق سلام مستمر في المنطقة وهو ما لا يمكن تحقيقه الا من خلال الثقة والتعاون المتبادلين." وفي أقوى تصريحات يدلي بها مسؤول أمريكي منذ انضمت باكستان الى الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على التيارات المتشددة عام 2001 قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة المنتهية ولايته في شهادة امام مجلس الشيوخ الأمريكي إن شبكة حقاني "ذراع حقيقية" لوكالة المخابرات التابعة للجيش الباكستاني. كما حمل باكستان المسؤولية للمرة الأولى عن هجوم كابول قائلا إن اسلام اباد دعمت هذا الاعتداء. ورفضت الحكومة والجيش الباكستانيان المزاعم قي حين دعى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الزعماء السياسيين الى اجتماع لبحث التوتر الراهن مع الولاياتالمتحدة.