نيويورك، إسلام آباد - يو بي أي، رويترز – قتل 13 شرطياً باكستانياً وجرح ثمانية آخرون في هجوم نفذه انتحاري فجر سيارة مفخخة استقلها وسط دورية في منطقة معبر خيبر (شمال غرب) الحدودي مع افغانستان، فيما قضى طيار وجندي في تحطم مروحية تابعة للجيش الباكستاني في وادي تيرا بالمنطقة ذاتها. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجهود قائمة لتحديد سبب تحطم المروحية. على صعيد آخر، دعت الأممالمتحدة إلى تقديم 537 مليون دولار لمساعدة مئات الآلاف من الباكستانيين الذين تضرروا من الهجمات التي شنها الجيش الباكستاني على المتشددين المرتبطين ب «القاعدة» في مناطق القبائل (شمال غرب) الصيف الماضي. وأجبرت المعارك حوالى ثلاثة ملايين نسمة على ترك ديارهم قبل ان يعود حوالى 1,2 مليون منهم، ما خلق مشكلة خطرة لحكومة البلد الحليف للولايات المتحدة، في وقت يشكك باكستانيون كثيرون بأهداف مساندة الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة على المتشددين. واعلن مارتن موجوانغا، منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية الى باكستان، ان نداء المساعدة يغطي فترة الشهر الستة المقبلة من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية الاكثر الحاحاً. وقال: «نتوقع ان منطقة القبائل ستستمر في مواجهة عدم الاستقرار العام المقبل. وأكدت وزيرة الدولة لشؤون المال هناء رباني خار ان مساندة المدنيين الذين تضرروا من المعارك جزء حيوي من الحرب على المتشددين ولا يخدم مصلحة باكستان فقط، و«اذا لم نضمن لهم سلاماً دائماً وامناً وتنمية فنعلم جميعاً ما هي العواقب، وانها ستمتد ابعد من منطقة القبائل وباكستان». من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وباكستانيين قولهم إن «إسلام آباد أبلغت وواشنطن رغبتها في الاضطلاع بدور رئيسي في حل مشكلة الحرب في أفغانستان، وانها عرضت التوسط مع فصائل تابعة لحركة طالبان تستخدم اراضيها». واشارت الى ان العرض الذي يهدف إلى حفاظ باكستان على تأثيرها لدى مغادرة الأميركيين أفغانستان، «قد يدعم ويضر في الوقت نفسه بالمصالح الأميركية في ظل السجال الدائر داخل واشنطن حول المصالحة مع طالبان». وكشف مسؤول عسكري أميركي أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أكد للأميركيين رغبة بلاده في التوسط مع «طالبان»، وذلك في اجتماع عقده مع قائد هيئة الأركان الاميركية المشتركة الأميرال مايك مولن ورئيس القيادة المركزية الجنرال ديفيد بيترايوس وقائد القوات الاجنبية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستل في مقر الحلف الأطلسي (ناتو) نهاية الشهر الماضي. وترغب باكستان في ممارسة نفوذها على أنصار جلال الدين حقاني ونجله سراج الذين يقول الأميركيون انهم أشرس من يقاتل القوات الاجنبية جنوبأفغانستان وينفذون هجمات كبيرة في كابول، من اجل فصل شبكة حقاني عن قيادة «القاعدة».