بيروت - "الحياة" قال رئىس المجلس النيابي نبيه بري ان "الامر الذي يشجع على انطلاق عجلة البلد هو الانسجام الحاصل الآن في مجلس الوزراء ومع الرئاسة الاولى". وقال بعد لقائه رئىس الجمهورية اميل لحود "تمنيت عليه وسأتكلم مع رئىس الحكومة رفيق الحريري في ضرورة اطلاق التشكيلات الديبلوماسية والقضائىة وبقية التعيينات الضرورية حتى لا يبقى التمثيل الديبلوماسي اللبناني في الخارج ناقصاً لا سيما في عدد من العواصم والمواقع الاساسية". وأبلغ بري النواب في إطار لقاء الاربعاء الاسبوعي ما نقله من تمنيات الى رئىسي الجمهورية والحكومة بأن "تستثمر المناخات الايجابية وفي مجلس الوزراء لما هو ابعد من اشاعة مناخ التضامن الحكومي فيستفيد البلد من هذه الايجابية في تحريك عجلة الحياة الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية والقضائىة"، وأكد تجاوب رئىسي الجمهورية والحكومة مع الدعوة الى الاسراع في التشكيلات الديبلوماسية وملء الشواغر الكثيرة فيها وكذلك الاسراع في التشكيلات القضائية وملء الشواغر فيها لارتباطها المباشر بالشأن الاقتصادي والحياتي للمواطن والحاجة للبت السريع في القضايا المطروحة امام القضاء. وجاء كلام بري عن المناخات الايجابية تعبيراً عن أجواء اللقاء الذي جمع اول من امس الرئيسين لحود والحريري، وقول الاخير: "درسنا مع فخامة الرئىس كل الامور بصراحة وبوضوح تام، وكان اتفاق كامل. انها جلسة غسل قلوب وتطلع الى مرحلة من التعاون المثمر سيلمسها اللبنانيون على الصعد كافة". وفي هذا الاطار، التقى الرئىس لحود رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. الذي وصف اللقاء بأنه "كان جيداً"، مشيراً الى "الارتياح الذي تركه لقاء "غسل القلوب" بين لحود والحريري"، وقال: "من الضروري ان تكون المصارحة قائمة في العلاقة بين المسؤولين. الرئىس لحود كان مرتاحاً للقاء وكذلك الرئىس الحريري التقاه جنبلاط مساء اول من امس وقد شرح كل منهما وجهة نظره، وحصل تبادل في الآراء في جو من المصارحة". وأوضح جنبلاط انه بحث مع لحود موضوع إقفال الكسارات، وفهم ان "هذا القرار حاسم ونهائي وسينفذ". وقال: "ذكّرت الرئىس بموضوع يحظى باهتمامه ايضاً وهو الاملاك البحرية الذي يمكن ان يؤمن مداخيل مهمة للخزينة"، وأضاف: "اما في الشأن السياسي فأكدت من جهتي على الثوابت التي نتمسك بها". وقال: "في 7 آب اغسطس الماضي كنا في دير القمر واليوم في هذا التاريخ نحن عند الرئيس لحود، وفي العام الماضي كان تأكيد على المصالحة الوطنية في زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير، اليوم هناك تأكيد على الالتزام بالثوابت الوطنية الداخلية والقومية"، ورأى "ان لا تناقض بين 7 آب الأمس واليوم. ما جرى في 7 آب الماضي كانت له معالجة من فخامة الرئىس الذي اتخذ الاجراءات اللازمة على نحو لا يضر بمعنويات الجيش لأننا حريصون على كرامته ودوره الوطني، لكن ما حصل في آب الماضي لا يبرر ما يحصل اليوم ونحن لا ننسى انه في عز المصالحة العام الماضي وجهت عناصر متطرفة اهانة الى الرئىس لحود عندما كان في دير القمر وهذا لم نقبل به في حينه ولن نقبل به اليوم".