أكد رئيس الجمهورية إميل لحود، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس ان لا تحفظات لديه على الحوار مع اركان لقاء "قرنة شهوان" و"المنبر الديموقراطي". وذكرت معلومات المكتب الاعلامي للحود، إثر لقائه جنبلاط امس، في اطار اللقاءات الحوارية مع القيادات التي لديها اعتراضات سياسية، ان البحث تناول "المواضيع الداخلية والاقليمية، وتم التأكيد على تفعيل المناخات الايجابية من اجل مزيد من الحوار في هذه المرحلة الدقيقة". وجدد لحود "التأكيد ان ابواب بعبدا مفتوحة للجميع، والمسؤولية الوطنية تفرض في هذا الظرف تعزيز الوحدة والتلاقي، لتشجيع كل الحوارات وألا يستثنى أحد منها". وإذ كان لحود صريحاً في حديثه مع جنبلاط نقل الأخير عنه ان "الحوار سيتواصل خصوصاً انه ابدى كل استعداد له وهذا يفسح في المجال امام حوار يشمل الجميع". وشاء لحود ان يعطي للقاء جنبلاط بعض الحرارة بدعوته الى الغداء. ولدى التقاط صور اللقاء سمع جنبلاط يسأل لحود عن المناخ في بلدة بعبدات مسقط رأس رئىس الجمهورية ومدى ارتفاعها عن سطح البحر. تلاه حديث عن ذكريات والديهما جميل لحود وكمال جنبلاط. وسأل جنبلاط عن اجواء العودة من مهرجان القرداحة في اشارة الى عودة الرؤساء لحود - نبيه بري ورفيق الحريري في الطائرة نفسها التي اقلتهم للمشاركة في احياء الذكرى السنوية الاولى لوفاة الرئىس حافظ الاسد الاحد الماضي. وقال جنبلاط ل"الحياة" بعد اللقاء انه كان ايجابياً وودياً وصريحاً، وجرى خلاله حوار حول المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية. ورأى ان الحوار "من شأنه ان يفتح آفاق تعاون من اجل الاستقرار في البلد وفي سبيل تضافر الجهود للنهوض بالوضع الاقتصادي خصوصاً انه ابدى كل استعداد للحوار، وهذا ما يفسح في المجال امام قيام حوار يشمل الجميع". وقالت مصادر مطلعة ان البحث تطرق ايضاً الى العلاقات بين الرؤساء. من جهة ثانية، علمت "الحياة" ان الحريري اضافة الى اصدقاء مشتركين بدأوا منذ فترة تحركاً بين بري وجنبلاط بهدف تحضير لقاء لجمعهما وانهاء القطيعة منذ اشهر. وأبدى الحريري ارتياحه للاتصالات التي اجراها. ونقلت عنه اوساطه بأن لا مشكلة تحول دون حصول اللقاء.