إسلام آباد، تشامان باكستان، بغرام - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلنت القيادة الاميركية امس، ان عناصر قواتها الخاصة قتلت عدداً من الافغان يستقلون سيارة في شرق افغانستان، بعد تعرضهم خطأ لاطلاق نار من احد ركابها، فيما افادت تقارير ان عدد القتلى ستة. كذلك قتل 15 شخصاً بعد هجوم على قاعدة افغانية جنوبكابول. وافاد ناطق باسم القوات الاميركية في قاعدة بغرام شمال كابول امس، ان حوالى ثلاثين جندياً من القوات الخاصة كانوا يقومون بدورية بالقرب من اسد آباد عاصمة ولاية كونار اول من امس، عندما صادفوا سيارة مملوءة بالمسلحين، فدار تبادل لاطلاق النار بين الجانبين. وقالت ناطقة اخرى في بغرام كريستا داندريا "ان القوات الاميركية بدأت باطلاق النار، ولم تخرج من الحافلة اي عيارات نارية بعد ذلك". واعلن مسؤولون آخرون في التحالف ان طلقة عشوائية صدرت عن احد المسلحين في السيارة فرد عليها الجنود. وكانت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية اعلنت ان القوات الاميركية اطلقت النار على سيارة تقل مدنيين لأن سائقها لم يتوقف عندما طلب منه ذلك. ولكن مصادر باكستانية اخرى اكدت ان القتلى هم ستة، اربعة منهم ينتمون الى عائلة واحدة واقرباء للقائد المحلي مطيع الله الموالي لحكومة حميد كارزاي. وافادت الوكالة ان الخبر اكدته السلطات المحلية ولكن لم يتم التحقق منه من مصدر مستقل. واضافت ان الحادث قد يكون ناجماً عن خطأ في الرقابة على الطرقات. وفي حادث منفصل، اعلنت السلطات الافغانية ان مجهولين هاجموا قاعدة عسكرية افغانية جنوبكابول فجر امس، ما ادى الى مقتل 51 بينهم 11 من المهاجمين وقال رئيس الشرطة الكولونيل حاجي رشيد ان الاشتباك وقع عندما قامت مجموعة من المسلحين بمهاجمة قاعدة عسكرية تبعد حوالى عشرة كلم عن كابول برشاشات كلاشنيكوف. فرد الجنود بقنابل يدوية. وأضاف ان الاشتباك استمر حوالى الساعة، وشارك فيه 20 جندياً و20 رجل امن. واعتبر الناطق انه لم يكن في الامكان تحديد هوية المعتدين على الفور. واضاف: "يجب ان نتابع تحرياتنا، فهم قادمون من الجنوب اي من الجبال والقرى". وقالت ناطقة باسم القوات الدولية ان الجنود الاوروبيين لم يتدخلوا في القتال ولكنهم ارسلوا دورية الى مكان الحادث، اضافة الى سيارة اسعاف نقلت جريحاً توفي وهو في طريقه الى المستشفى. انفجار مخزن ومن جهة اخرى، قال مسؤولون حكوميون وشهود عيان امس ان جنديين افغانيين اصيبا في انفجار مخزن للذخيرة في جنوبافغانستان اول من امس. وقال شهود ان ثلاثة انفجارات في المخزن هزت مباني بلدة سبين بولداك القريبة من بلدة تشامان الباكستانية الحدودية، ما اثار الذعر بين السكان. وقال المسؤول الحكومي الافغاني في سبين بولداك محمد عيسى ان الغاماً ارضية تسببت في الانفجار لكن الجزء الاكبر من الذخيرة لم يتأثر. وكان 25 جندياً ومدنياً افغانياً قتلوا وأصيب اكثر من 30 في انفجار آخر وقع في البلدة نفسها في 28 حزيران يونيو وتسبب في اضرار مادية كبيرة. ويعتقد ان ذلك الانفجار نتج من صاروخ اطلقه فارون من تنظيم "القاعدة". وقال مسافرون عبروا الحدود ان اثنين على الاقل من الجنود الافغان اصيبا بجروح خطيرة في انفجار امس، وشوهدا اثناء اخراجهما من المخزن.